سوف يكون لمراقبة المشاهير معنى جديد تمامًا عندما تتوفر من خلالها لنا نحن الناس العاديين أفكارًا حول كيفية القيام بدورنا للحد من تغيّر المناخ. فالمشاهير مثل هاريسون فورد (الذي يظهر في الصورة أعلاه)، الذي كان يتعاون مع منظمة كونسرفيشون انترناشونال وغيرها من المجموعات البيئية الأخرى على مدى 25 عامًا، يستخدمون قوة نجوميتهم لشد الانتباه وتسليط الضوء على تغيّر المناخ.
من المؤكد أن هؤلاء الفنانين لديهم الإمكانيات المادية لقيادة سيارات فخمة تلوث الهواء وبإمكانهم ترك أضواء منازلهم مشتعلة طوال الليل، غير أنهم بدلاً من ذلك يروجون للحياة الخضراء.
براد بيت

عندما لا يكون منشغلاً بإخراج أفلام رائجة للغاية، يتبرع هذا الممثل الشهير عالميًا، من خلال مؤسسة اصنعه بطريقة صحيحة، بمواد بناء خضراء لاستخدامها في إعادة بناء منازل نيو أورلينز التي دمرها إعصار كاترينا.
أما في حياته اليومية، فإن براد يحبذ استخدام الدراجة الهوائية بشدة، ويبادر إلى ركوبها للتجول في أنحاء المدينة بدلاً من طلب سيارة ليموزين.
كيت بلانشيت

تشكل هذه الممثلة القوة الدافعة وراء ثاني أكبر مجموعة للطاقة الشمسية في أستراليا (تظهر في الصورة أعلاه)، وهي تتولى رئاسة شركة سيدني للمسرح.
إلى ذلك، تناصر بلانشيت أيضًا بحماس عملية إعادة التدوير. قالت بلانشيت إلى محطة يو إس آيه توداي، “إنني أغضب عندما أكون واقفة في الصف في السوبر ماركت وأرى الناس يضعون كل شيء تقريبًا في أكياس بلاستيكية جديدة. أما أنا فأقوم بالشيء الصحيح وإخراج الأكياس البلاستيكية المتجعدة، كما تعرف.”
دون شيدل

يقول دون شيدل، “ما هو الأكثر أهمية من الغذاء والهواء النقي؟ إننا نحتاج إلى دفعة كبيرة (في سبيل البيئة)”.
ودون شيدل، الذي كان مرشحًا لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم “هوتيل رواندا” واشتهر بأدواره في أفلام الرجل الحديدي “آيرون مان”، “وأوشين إلفين”، يشغل منصب سفير برنامج الأمم المتحدة للبيئة. قال شيدل لمنتجي سلسلة الأفلام الوثائقية حول تغير المناخ التي تحمل عنوان، سنوات من العيش تحت الخطر، “أتمنى أن استخدم شهرتي لتحفيز الناس والمساهمة في إبعاد مجتمعنا العالمي عن حافة الهاوية.”
ليوناردو ديكابريو

أنشأ مؤسسة ليوناردو دي كابريو في العام 2006، وهي “مكرسة لصحة ورفاه جميع سكان الأرض على المدى الطويل”. وفي شهر كانون الأول/ديسمبر 2015 تحدث أمام جمع من رؤساء البلديات والقيادات المحلية خلال قمة المؤتمر الحادي والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP21) في باريس حول أهمية العمل من أجل مواجهة تغير المناخ.
يشمل التزام دي كابريو بالعيش الأخضر خلال حياته اليومية امتلاك سيارة واحدة – حسنًا، قد يكون ذلك فقط لإثارة إعجاب الأثرياء والمشاهير، ولكنها سيارة هجينة تعمل على البنزين والكهرباء وتقطع مسافات طويلة باستهلاك كمية قليلة من الوقود.
انجيليك كيدجو

حضرت مؤخرًا المغنية الحائزة على جائزة غرامي انجيليك كيدجو قمة المناخ (COP21) في باريس ووصفتها بأنها تذكير مقلق لتأثيرات تغير المناخ في اليوم الحاضر من بلدها بنين. وقد أفادت، “ذهبت في كانون الأول/ديسمبر، متوقعة أن أحصل على أنواع معينة من الفواكهة والأطعمة، وأجابتني والدتي بأننا، “لم نعد نجد ذلك الآن”… بعض أنواع السبانخ لم تعد موجودة هناك. وبعض أنواع الأسماك لم تعد موجودة هناك. وبدأت أفكر وأتساءل، “ما الذي يجري؟”
ستينغ

أما أسطورة موسيقى الروك ستينغ فلديه تاريخ طويل من النشاطات البيئية التي تركز بمعظمها على مشكلة إزالة الأشجار في غابات الأمازون المطرية. وقد صرّح لصحيفة الغارديان، “كل واحد منا يمكنه أن يتوقف عن السفر غدًا، ومن الممكن أن تتوقف الصناعة غدًا، ولكن أكبر مساهمة في زيادة الاحتباس الحراري يأتي من التصدي لمشكلة إزالة الغابات – بكميات هائلة، هائلة جدًا”.
يتعيّن على كل من الأثرياء والفقراء، المشاهير وغير المشاهير، وجميع الناس على سطح هذا الكوكب أن يتخذوا خطوات للعيش بطريقة مسؤولة بيئيًا. اطلع على المزيد حول كيف يستطيع بلدك أن يتحرك إلى الأمام بشأن تغير المناخ وما يمكنك القيام به.