تقول شانّا بيبلز، الحاصلة على جائزة أفضل معلمة في الولايات المتحدة للعام الدراسي 2015، لقد “طلبت من مَدرستي تزويدي بجهاز كاريوكي. فالتلاميذ الصغار يحبون سماع أغنية “بيلي جين”. وشانّا بيبلز هي مُعّلمة صف اللغة الانجليزية في إحدى المدارس الثانوية في أماريللو بولاية تكساس ويغص صفها الدراسي باللاجئين الذين لا يعرف العديد منهم سوى قدر ضئيل من اللغة الانجليزية. ساعد استعمال الأغاني الشعبية التي لاقت نجاحًا باهرًا، مثل أغنية “بيلي جين” لمايكل جاكسون، الطلاب في تحليل الكلمات والجمل التي يعرفونها في الأغنية، ويتمتعون بتعلمها في الوقت نفسه.

تمثل بيبلز، التي كرمها الرئيس أوباما، 3.2 مليون مُعلم أميركي بصفتها “المعلم القومي للسنة. وبهذه الصفة سافرت إلى سائر أنحاء الشرق الأوسط، واجتمعت مع مسؤولين حكوميين ومعلمين وطلاب لتركيز الاهتمام العام على التعليم ولتشاطر أفضل الممارسات المتبعة في الولايات المتحدة. وفي إشارتها إلى الهدف النهائي المتمثل في مساعدة الأطفال على النجاح حول العالم، تؤكد بيبلز “إن المعلمين حول العالم هم زملائي”.

تستخدم بيبلز التكنولوجيا الرائجة على نطاق واسع – تلك الأشياء التي يستعملها أطفالها في كل يوم. ومن خلال دمج استراتيجيات التعلّم بواسطة الهواتف النقالة، بات باستطاعة طلابها الاستمتاع ببناء قدراتهم اللغوية البصرية التي قد جرى تحفيزها مسبقًا عن طريق استعمال التكنولوجيا.
وعندما سُئلت كيف تتمكن من التواصل مع الطلاب الذين تعرض العديد منهم لصدمات نفسية مؤخرًا، تشدد بيبلز “إنه من الصعب التعلم من أي إنسان عندما تكون خائفا، ولذلك فإن البسمة هي شيء لا يترجم إلى كل لغة وحسب، بل وأيضًا تجعل الناس يشعرون بالارتياح على الفور”.