المكتب البيضاوي، الذي أُطلق عليه هذا الاسم نظرًا لشكله المميز، هو مكتب العمل الرسمي للرئيس الأميركي. كما يشكل جزءًا من مجمّع المكاتب الذي يتكوّن منه الجناح الغربي للبيت الأبيض.
غالبًا ما يكون المكتب البيضاوي موقعًا لعقد الاجتماعات بين الرئيس ورؤساء الدول الأجنبية. وقد ساهم البث الإذاعي والتلفزيوني لخطابات رئاسية من المكتب البيضاوي، مثل خطاب الرئيس جون إف. كينيدي إلى الشعب الأميركي بشأن نصب الصواريخ النووية السوفياتية في كوبا، وخطاب الرئيس رونالد ريغان عقب انفجار المكوك الفضائي تشالنجر، في تعزيز شهرة هذا المكتب. أما بالنسبة للكثير من الناس، فإن المكتب البيضاوي يعتبر رمزًا لقوة وهيبة الرئاسة الأميركية.
هل كنت تعلم أن الرؤساء يعيدون تصميم وتزيين المكتب البيضاوي ليتناسب مع أذواقهم الشخصية؟ فهم يختارون قطع الأثاث وستائر الجوخ الجديدة وحتى أنهم يصمّمون سجادتهم الخاصة البيضاوية الشكل التي تعرض بشكل بارز في وسط الغرفة. بإمكانهم أيضًا اختيار لوحات زيتية جديدة من مجموعة البيت الأبيض أو استعارتها من المتاحف لعرضها خلال فترة توليهم للحكم. إن المكتب البيضاوي يعكس فعليًا شخصية وأسلوب حكم كل رئيس يتولى منصب الرئاسة.
السجادة البيضاوية للرئيس أوباما منقوشة بعبارات ملهمة مقتبسة من خطابات رؤساء آخرين سبقوه ومن خطابات مارتن لوثر كينغ جونيور مثل:
- “الشيء الوحيد الذي علينا أن نخاف منه هو الخوف نفسه”، الرئيس فرانكلين روزفلت؛
- “قوس الكون الأخلاقي طويل، ولكنه ينحني باتجاه العدالة”، مارتن لوثر كينغ جونيور؛
- “حكومة للشعب، من الشعب، ولمصلحة الشعب”، الرئيس أبراهام لنكولن؛
- “ليست هناك من مشكلة إنسانية مصيرية خارج نطاق القدرة البشرية”، الرئيس جون كينيدي؛
- “تعتمد رفاهية كل فرد منا بشكل أساسي، على رفاهيتنا جميعًا”، الرئيس ثيودور روزفلت،
طالع المزيد حول تاريخ وتصميم المكتب البيضاوي.