أطول مشروع بناء في تاريخ واشنطن

أناس ينتظرون خارج الكاتدرائية القومية في واشنطن قبل بدء القداس (AP Images)

في 29 أيلول/سبتمبر 1907، بدأت عملية بناء الكاتدرائية القومية في واشنطن العاصمة. شكّل استكمال بنائها في العام 1990، بعد انقضاء أكثر من ثمانية عقود، تتويجًا لمشروع كان قيد التنفيذ  منذ العام 1792، عندما اقترح الرئيس جورج واشنطن بناء “كنيسة كبيرة لأغراض قومية.”

تتربع الكاتدرائية على قمة تلة تطل على النصب التذكاري للمعارك والأبطال السياسيين في عاصمة الدولة. وهذه الكاتدرائية مبنية وفق النمط القوطي الإنجليزي، وتضم تماثيل رائعة ومنحوتات خشبية منمقة وأكثر من 200 نافذة ذات زجاج ملون. وهذه ثاني أكبر كاتدرائية في الولايات المتحدة، ولا تتجاوزها في الحجم سوى كاتدرائية القديس يوحنا في مدينة نيويورك.

National Cathedral under construction
الكاتدرائية القومية في واشنطن قيد الإنشاء في العام 1925 (Library of Congress)

كنيسة للبدايات والنهايات القومية

شكلت الكاتدرائية القومية مكانًا للكثير من الأحداث المهمة في التاريخ الأميركي. وغالبًا ما يحضر الرؤساء الجدد قداس تنصيبهم في هذه الكاتدرائية. وقد ألقى مارتن لوثر كينغ جونيور عظته الأخيرة من على منبرها، فيما أقيمت فيها جنازات ثلاثة رؤساء- دوايت ايزنهاور، رونالد ريغان وجيرالد فورد.

مقر للحوار بين الأديان

خلال الحرب العالمية الثانية، أطلق الكونغرس على الكاتدرائية لقب بيت الصلاة القومي لجميع الناس. وهذه الكاتدرائية التي تعكس تنوع المعتقدات الدينية في أميركا، تعزز الحوار والتعاون بين الأديان من خلال الجمع بين قادة الطوائف الدينية المختلفة.

واليوم، لا تزال الكاتدرائية تجسد الغرض الأصلي للرئيس واشنطن بأن تخدم جميع الناس من خلال إقامة العديد من الإحتفالات المشتركة بين الأديان، بما في ذلك معرض “آمين: صلاة من أجل العالم“، الذي ضم أعمال لفنانين مسلمين ومسيحيين ويهود.