تؤدي جمالا، المغنية الشعبية والمواطنة من قومية التتار في شبه جزيرة القرم، أغنية عن الترحيل القسري لشعبها خلال الحرب العالمية الثانية. بدأت هذه الأغنية تجذب الانتباه إلى القمع الجديد لنفس هؤلاء الناس.

تحكي الأغنية، التي تحمل العنوان “1944،”القصة القوية حول كيف أجبر جوزيف ستالين جدّة والد كاتبة الأغنية ومغنيتها وغيرها من تتار شبه جزيرة القرم على مغادرة منازلهم في العام 1944. في ذلك الوقت، قضى حوالى نصف الأكثر من 230 ألف رجل وامرأة وطفل من الذين أُرسلوا إلى آسيا الوسطى وأجزاء أخرى من الاتحاد السوفياتي وهم في طريقهم إلى مقاصدهم أو بعد فترة قصيرة من وصولهم إليها.

https://youtu.be/Y1yzjoNTokk

وبفضل الأغنية نالت جمالا مؤخرًا شرف تمثيل أوكرانيا في مسابقة يوروفيجن 2016 التي ستجري في أيار/مايو في ستوكهولم.

خلال المسابقة الوطنية الأوكرانية، التي تأهلت فيها جمالا للمشاركة في مسابقة يوروفيجن، تنافست ضد خمسة متنافسين نهائيين آخرين ونالت أعلى مجموع نقاط من الحكام والجمهور (عبر الرسائل النصية).

حول جمالا

Jamala sitting and smiling in music studio as two other musicians sit in background (© AP Images)
في شباط/فبراير، في كييف، جمالا تأخذ استراحة من التمارين استعدادًا لمسابقة يوروفيجن (© AP Images)

وُلدت جمالا – واسمها سوزانا جمالادينوفا- في مدينة أوش، قيرغيزستان، لأب من تتار شبه جزيرة القرم وأم أرمنية. بدأت مسيرتها الفنية الموسيقية في العام 2005 واكتسبت شهرتها بعد فوزها في مسابقة الغناء الدولية “الموجة الجديدة” في العام 2009. وتجدر الملاحظة أن جمالا تكتب وتغني موسيقاها، التي تشمل موسيقى الجاز، والأناشيد الروحية، وموسيقى الإيقاع والبلوز (R&B) والموسيقى الشعبية.

بالنسبة للكثير من الأوكرانيين، تصور كلمات الأغنية “1944” أحداثًا مشابهة للقمع المتصاعد الذي يحصل اليوم ضد تتار شبه جزيرة القرم. (تقول جمالا في أغنيتها، “لم أتمكن من قضاء شبابي هناك لأنكم سلبتموني سلامي”).

تُخضع سلطات الاحتلال الروسية الأقلية العرقية المسلمة إلى الاستجواب، والضرب، والاعتقالات التعسفية ولمداهمات الشرطة لمنازلهم ومساجدهم. فقد أُجبر أكثر من 10 آلاف من تتار شبه جزيرة القرم على الفرار من شبه جزيرة القرم منذ بداية النزاع.

تابع المحادثة حول أوكرانيا على الموقع الإلكتروني @UnitedforUkr وسجل اسمك كي تتلقى تحديثات أسبوعية على موقع  متحدون من أجل أوكرانيا