أفغانستان تمضي قُدمًا بمساعدة من أصدقائها

الرئيس الأفغاني أشرف غني والرئيس أوباما يتحدثان في البيت الابيض في 24 آذار/مارس (© AP Images)

قال الرئيس أوباما، خلال ترحيبه بالرئيس الأفغاني أشرف غني والمسؤول التنفيذي الأعلى عبدالله عبد الله في البيت الأبيض: “لئن كانت مهمة أميركا القتالية في أفغانستان قد انتهت، فإن التزامنا نحو خير الشعب الأفغاني يبقى قائمًا.”

خلال زيارتهما إلى واشنطن من 22 إلى 26 آذار/مارس، اجتمع غني والدكتور عبد الله اللذان يمثلان أول حكومة وحدة وطنية في أفغانستان، مع كبار المسؤولين الأميركيين لإعادة التأكيد على العلاقات الأميركية الأفغانية القوية. وقد أثنى الرئيس أوباما على غني وعبد الله لقيادتهما النزيهة خلال هذه المرحلة الانتقالية في أفغانستان.

وجاء في كلمة الرئيس أوباما: “من خلال تلك الروح التوافقية وبوضع مصالحهما الشخصية جانبًا ودعمهما لمصالح البلاد، حقق الرئيس غني والدكتور عبد الله أول عملية انتقال سلمية وديمقراطية للسلطة في تاريخ أفغانستان”. ومضى قائلاً: “إنهما يقودان الآن سوية حكومة وحدة وطنية تجسّد مدى تنوع وقوة وتصميم الشعب الأفغاني بأسره.”

الرئيس الأفغاني أشرف غني والمسؤول التنفيذي الأعلى عبد الله عبد الله يضعان اكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول في 24 آذار/مارس (© AP Images)

علاوة على ذلك، ذكر الرئيس أوباما أن الحلول السياسية للشعب الأفغاني ستساعد في مواصلة تخفيض القوات الأميركية والأجنبية.

وأكد الرئيس أوباما بأن “المصالحات والتسويات السياسية تشكل أضمن طريقة لتحقيق الانسحاب الكامل للقوات العسكرية الأميركية والأجنبية من أفغانستان بطريقة تحافظ على المصالح الدولية والسلام في أفغانستان، فضلاً عن مصالح الأمن القومي الأميركي.”

وستواصل الولايات المتحدة دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية في مكافحة الفساد، ودعم سيادة القانون، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية.

وشدد الرئيس على أن “أميركا ستبقى شريكاً في تعزيز حقوق وكرامة جميع المواطنين الأفغان، ومن جملتهم النساء والفتيات.”

وخلال احتفال أقيم في مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، شكر الرئيس غني القوات العسكرية الأميركية على دعمها وتضحياتها لصالح الشعب الأفغاني. وقال إن الدور الإيجابي لأميركا في أفغانستان يمتد إلى أبعد من مجرد الجهد العسكري ضد الإرهاب.

وأكد الرئيس غني في كلمته قائلاً: “أنتم لم تذهبوا إلى هناك من أجل القتال وحسب… أنتم شيّدتم المدارس، وبنيتم السدود، وشققتم الطرق. وفي حين أن البنية التحتية المادية قد غيرت حياة الناس (نحو الأفضل)، فإن الموقف الذي اتّسمت به أعمالكم [في مجالات الرعاية والانضباط والتضحية] لم تكن أقلّ أهمية”.