أكثر من مجرد نشر صور ذاتية بالهاتف: الصدى الطيب لوسائل الإعلام الاجتماعية في 2014

بيل غيتس يسحب حبلا لسكب المياه الباردة على رأسه (YouTube)
مؤسس شركة ميكروسوفت بيل غيتس يستجيب لتحدي دلو الثلج لجمع التبرعات لمرض التصلب الجانبي الضموري. (YouTube)

كانت وسائل الإعلام الاجتماعية تعني أكثر بكثير من مجرد نشر صور ذاتية ملتقطة بواسطة الهاتف على موقع إنستاغرام أو أفلام فيديو عن القطط على موقع يوتيوب في عام 2014. ساعدت هذه المنصات، بالترافق مع فيسبوك وتويتر وغيرها، في إطلاق حملات مبتكرة، البعض منها يطالب بتطبيق العدالة الاجتماعية والبعض الآخر يطالب بمساعدة الآخرين.

تظهر الأحداث الخمسة التي ظهرت في وسائل الإعلام الاجتماعية عام 2014 مدى قوة وسائل الإعلام الاجتماعية في الوصول بعيدًا ومنح المواطنين في أميركا وحول العالم الفرصة للتعبير عن آرائهم.

تحدي دلو الثلج للتبرع لمرض التصلب الجانبي الضموري

التصلب الجانبي الضموري (ALS) هو مرض يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على 450 ألف نسمة عبر العالم ولا يوجد أي علاج معروف له. في حزيران/يونيو، أطلقت جمعية التصلب الجانبي الضموري تحدي دلو الجليد، حيث قام المشاركون فيه بسكب دلو من الماء البارد على رؤوسهم، وتعهدوا بالتبرع إلى جمعية التصلب الجانبي الضموري، وتحدوا الآخرين بأن يقوموا بالشيء نفسه. فاقت الحملة جميع التوقعات، إذ عُرض أكثر من 2.4 مليون فيلم فيديو على موقع فيسبوك وتم جمع مبلغ قدره 220 مليون دولار للأبحاث.

حملة “هو من أجل هي” (#HeforShe)

صورة عن قرب للمثل والموسيقي جاريد ليتو (Courtesy photo)
انضم الممثل/الموسيقي جارد ليتو إلى رجال مشاهير آخرين في حملة #HeforShe. (Courtesy photo)

عندما تحدثت إيما واتسون نجمة فيلم “هاري بوتر” في الجمعية العامة للأمم المتحدة للدعوة إلى حملة هو من أجل هي للمساواة بين الجنسين، كانت رسالتها إلى الرجال والفتيان بسيطة. إن الرجال يكسبون عندما تتاح للنساء فرص متساوية. انضم عدة مشاهير من الرجال مثل الممثلين راسل كرو، وكيفر ساذرلاند، وجوزيف غوردون ليفيت، والممثل والموسيقي جاريد ليتو إلى الحملة التي ترعاها الأمم المتحدة.

حملة “سأركب معك” (#IllRidewithYou)

امرأة تحمل تحمل لافتة عليها عبارة شكر (Courtesy of Twitter user @anggerwitasari)
أنغر براويتاساري تستجيب للوسم “سأركب معك” (#IllRidewithYou) على تويتر. (Courtesy of Twitter user @anggerwitasari)

في كانون الأول/ديسمبر 2014، أفضت مواجهة مع مسلح كان يحتجز 18 رهينة وعرّف نفسه بأنه مسلم إلى مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة العديد بجراح في مدينة سيدني الأسترالية. في أعقاب الحادث، أعرب المسلمون في سيدني عن تخوفهم من استخدام وسائل النقل العام وهم يرتدون اللباس الإسلامي. قدم لهم مستخدمو موقع تويتر الدعم من خلال التشديد على عدم وجود أي صلة حقيقية بين المسلح والمسلمين من خلال الوسم (#IllRidewithYou). امتد استخدام الوسم إلى خارج أستراليا باتجاه سائر أنحاء العالم لدعم التسامح الديني.

تخلص من إيبولا (#ShakeEbolaOff)

الممثل كيفين بيكون يربض تحت طاولة (YouTube)
الممثل كيفين بيكون يقدم مقطع الفيديو الخاص به “تخلص من إيبولا” (#ShakeEbolaOff). (YouTube)

من خلال التطلع إلى جمع مليون دولار لمركز الطوارئ الأميركي لمعالجة مرض إيبولا في سيراليون، بادرت تلك المجموعة بالاشتراك مع منظمة “إنهاء إيبولا الآن” إلى إطلاق تحديهما الخاص على غرار تحدي دلو الثلج. قالت المجموعة في إعلانها “إن الرقص يلعب دورًا كبيرًا في ثقافة غرب أفريقيا … ولذا، فهل هناك طريقة أفضل لنشر الوعي وجمع الأموال سوى من خلال الرقص؟” يصور المشاركون أنفسهم وهم يرقصون، ويتعهدون بجمع المال، ويدعون أصدقاءهم الآخرين ليقوموا بالشيء نفسه.

مشروع روائع الخير

نظم الناشطان جون وهانك غرين “مشروع روائع الخير” (Project for Awesome)، وهو حملة على الإنترنت لا تبغي الربح لجمع التبرعات تدعو المشاركين إلى تقديم أفلام فيديو تتعلق بالمؤسسات الخيرية المفضلة لديهم والتبرع لها بالمال. وقد أدى البث الحي الذي استمر 48 ساعة وشارك فيه مشاهير على الإنترنت إلى توليد حوالي 100 تغريدة في كل دقيقة من خلال الوسم #P4A ، وحتى تاريخه تلقى المشروع ألف فيلم فيديو وجمع 1.2 مليون دولار للأعمال الخيرية.