بات الأميركيون يتناولون غذاءً صحيًا ويعيرون اهتمامًا أكبر للطعام أكثر من أي وقت مضى خلال عقد كامل.

إنهم ليسوا الوحيدين المستفيدين من التقدّم في الزراعة والفلاحة. فالابتكار الأميركي يساعد على تقليص الجوع وسوء التغذية في العالم.

إلا أن ثمة ضرورات أكثر يجب تنفيذها؛ فبحلول العام 2050 سيزداد العالم بواقع بليوني فم جديد بحاجة للإطعـام، فكيف يمكننا إنتاج الغذاء الكافي وبصورة مستدامة؟

هذا السؤال هو محور المعرض العالمي في ميلانو 2015، والذي تدور وقائعه في الفترة من 1 أيار/مايو إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر. ويُظهر الجناح الأميركي المسمى “الغذاء الأميركي 2: متّحدون لإطعام الكوكب” الولايات المتحدة كمبتكرة في قطاع الغذاء.

وتُبيّن المعارض التفاعليّة كيف يعمل المزارعون والعلماء ورجال الأعمال الأميركيون والهيئات الحكومية الأميركية لإيجاد طرق لإطعام سكان العالم الذين تتزايد أعدادهم.

وقد أدمجت روح الابتكار تلك في جناح الولايات المتحدة نفسه الذي صُمم ليحتوي على التقنيات المستخدمة حاليًا لخلق أنظمة غذاء بيئية مستدامة ومتيسرة.

التكوين النهائي للمزرعة الرأسية. (biberarchitects/Instagram)

يُظهر الجناح أكبر مزرعة رأسية في العالم حيث ينمو 42 نوعًا مختلفًا من الفواكه والخضراوات والحبوب والاعشاب في حاويات مصنوعة من زجاجات البلاستيك المُعاد تدويرها.

إن التقنية المستدامة ليست الابتكار الأميركي الوحيد المُعلن عنه. ففي معرض Food Truck Nation يمكن للزائرين تجربة عادات الطهي والمنتجات الإقليمية التي حوّلت مشهد الغذاء الأميركي إلى أحد أكثر المشاهد تنوّعًا ولذةً في العالم.

ويُعدّ مشروع التغذية المعجّل علامة بارزة أخرى في جناح الولايات المتحدة الأميركية، فبالإضافة إلى ورش العمل والعروض الإيضاحية، يجلب المشروع رجال الأعمال وكبار الطهاة والباحثين إلى مدينة ميلانو الإيطالية للمشاركة في تقديم حلول إبداعية لتحديات الغذاء العالمية.