اثنان من الأميركيين الأتراك اللذين يرتبطان بروابط وثيقة مع مجتمعيهما ينخرطان في مجال السياسة. ففي تشرين الثاني/نوفمبر، فاز كلاهما في انتخابات الحكومة المحلية.
في ما يلي كيف يأملان في إحداث فرق في بلدتيهما:
من البيتزا إلى السياسة في نيو هيفن
في نيو هيفن، بولاية كونيتيكت، موطن جامعة ييل العريقة ونوع مشهور من فطيرة البيتزا، أصبح الطالب بجامعة ييل البالغ من العمر 19 عامًا، هاجيباي جاتالباسوغلو، أصغر أميركي تركي تم انتخابه لمنصب عام في الولايات المتحدة.
فاز هاجيباي، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم هاجي، بمقعد في مجلس نوّاب المدينة، الذي يُعد الهيئة التشريعية لمدينة نيو هيفن.
سعى جاتالباسوغلو، الذي أمضى باكورة حياته داخل وخارج محل البيتزا الذي يملكه والده في نيو هيفن، إلى تعزيز العلاقات بين أعضاء مجتمعه الجامعي والتجار والمواطنين الذين هم العمود الفقري لهذا المكان حيث نشأ وترعرع.
19 year-old @Hacibey Catalbasoglu of @Yale won a seat on the New Haven City Council becoming the youngest Turkish-American elected to a public office in the US. Congratulations! pic.twitter.com/Y7FNpaMk4j
— TR Consulate Boston (@TRConsulBoston) November 8, 2017
أعلاه، تغريدة للقنصلية التركية في بوسطن تقول: هاجيباي جاتالباسوغلو، الطالب بجامعة ييل البالغ من العمر 19 عامًا، فاز بمقعد في مجلس مدينة نيو هيفن ليصبح أصغر أميركي تركي يُنتخب لمنصب عام في الولايات المتحدة. تهانينا!
خلال حملته الانتخابية، حصل على تأييد رئيسة بلدية نيو هيفن، توني هارْب التي قالت في بيان لها: “إن هاجيباي الذي “جاء من مجتمعين– مجتمع البلدة ومجتمع الجامعة، مجهز تجهيزًا جيدًا ليردّ الجميل إلى نيو هيفن بصفته نائبًا في مجلس المدينة وليجعل طلاب جامعة ييل على اتصال أوثق مع باقي مواطني نيو هيفن.”
وقال جاتالباسوغلو في مقابلة مع صحيفة ييل ديلي نيوز، “هذا هو بيتي.” وأضاف، “لديّ مصلحة في مستقبل المدينة، ولهذا السبب أريد أن أُحدث تغييرًا.”
مهندس معماري يبني مهنة جديدة
عندما جاء تايفون سيلين إلى أميركا قبل عقدين من الزمان، كان يؤمن بأنه إذا عمل بجد واجتهاد، فسيمكنه أن يفعل أي شيء – وبالفعل هذا ما حدث. فقد حصل على شهادة دراسات عليا في مجال الأعمال في الولايات المتحدة وأصبح مهندسًا معماريًا ناجحًا ومحاسبًا ورجل أعمال في نيو جيرسي. وفي العام 2008، أصبح مواطنا أميركيًا. بيد أنه أراد أن يفعل المزيد.

في العام 2017، فاز سيلين بمقعد في لجنة بلدية شاثام. وسيقوم سيلين، وهو أول أميركي تركي في اللجنة، بالمساعدة في قيادة البلدية ووضع السياسات التي تحافظ على تيسير إدارة البلدة التي يقطنها حوالى عشرة آلاف نسمة. وكان سيلين قد شغل سابقا منصب رئيس لجنة الحزب الجمهوري لبلدية شاثام، وهي اللجنة التي تمثل محليًا أحد الحزبين السياسيين الرئيسين في البلاد.
وقال في بيان، “إن ذلك ليس تقديرًا لي، وإنما للمثل العليا لبلدنا العظيم وللفرص المتاحة للجميع.”
وقال سيلين الذي عاش في شاثام لمدة 15 عامًا مع زوجته وابنته، “بعد حوالى عشرين عامًا من المجيء إلى أميركا مهاجرًا لا أكاد أتحدث الإنجليزية، أصبح بإمكاني اليوم أن أمدّ يد العون في قيادة مدينتنا العظيمة نحو مستقبل سيظل مزدهرًا ومشرقا.”
وقال سيلين، “إنني فخور بتراثي، وأكثر فخرًا بكوني مواطنا أميركيًا.”