لا تخبرك عناوين الصحف كل شيء يتعين أن تعرفه عن العلاقات الأميركية الروسية.

فما تعرفه قد يكون التالي: روسيا هي أكبر بلد مساحةً في العالم. عبر تضاريسها الشاسعة والمتنوعة، بدءًا من التندرا المجمدة إلى البراري الجنوبية، هناك محميات طبيعية ومتنزهات قومية تحمي موائل وأصنافًا حياتية فريدة ونادرة، مثل نمور الثلج، نمور منطقة آمور، وغزلان سيغا.

ساهمت الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية (USFWS) إلى تلك المحميات وتعاونت مع علماء الطبيعة الروس لمدة تربو عن 40 عامًا. أما برنامج “الحياة البرية بلا حدود- روسيا” فإنه يدعم التبادل وعقد مؤتمرات وورش عمل تدريبية للسماح لعلماء الأحياء الميدانيين الروس والأميركيين العمل معًا للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية.

وهناك برنامج منح تنافسية يشكل عنصرًا آخرًا من برنامج “الحياة البرية بلا حدود- روسيا”، ويشجع مختلف المحميات والمتنزهات الروسية على الحصول على دعم للمشاريع في مناطقها.

نظرًا لوجود أقل من 7000 من أعداد نمور الثلج البرية المتبقية في آسيا الوسطى، باتت هذه الأنواع مهددة بالانقراض (Dennis W. Donohue/Shutterstock)

ومما يذكر أن بعض المشاريع البارزة التي تدعمها الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية قد ساعدت في:

حماية نمور آمور في متنزه أنيويسكي القومي: ساهمت منح الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية في تزويد معدات ميدانية ومستلزمات تحتاج إليها مجموعات العاملين في المتنزه لأداء دوريات الحراسة في الأراضي، ومنع الصيد غير المشروع للحيوانات البرية.

رصد وحماية نمور آمور في محمية سيخوت- ألين: لدى علماء الأحياء رغبة بأن يفهموا بشكل أفضل كيف تتمكن نمور آمور من البقاء على قيد الحياة خلال طقس فصل الشتاء القاسي. وقد ساعدت منحة قدمتها الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية إلى هذه المحمية في تزويد مجموعات العاملين الميدانيين بالعتاد والمعدات التي تحتاجها لانجاز هذا العمل.

حماية أعداد فهود الثلج في جمهورية التاي الروسية: هذا المشروع يهدف إلى إنشاء والحفاظ بصورة دائمة على فريق خفر لمكافحة الصيد غير المشروع بمشاركة قرويين ومسؤولي إدارة الطرائد.

وفي هذا المجال، قدمت الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية حوالى 4 ملايين دولار على شكل منح منذ العام 1998.

علماء من الوكالة الأميركية للأسماك والحياة البرية يزورون المحمية الطبيعية خينغانسكي في شرق روسيا لبحث موضوع إدارة الأراضي الرطبة في خينغانسكي في روسيا التي تعد موطنًا لطير الغرنون ذي التاج الأحمر (USFWS/Dave Pitkin)

تشكل هذه المشاريع الفردية جزءًا من أجندة أكبر. إذ أن المناطق البرية الروسية، وخاصة الغابات الشاسعة، تساهم إلى رئة التنفس للأرض في امتصاصها لثاني أكسيد الكربون، وإعادة  تدوير الأوكسجين وتخزين انبعاثات الكربون. هذه المناطق البرية هي مواطن لأنواع برية مهدّدة بالانقراض وتشكل عنصرًا حيويًا في حماية التنوّع البيولوجي على كوكب الأرض.