
تساعد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، وهي مبادرة برعاية الأمم المتحدة، على توصيل المنتجات الغذائية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية وإطعام المحتاجين.
هذه المبادرة، التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في تموز/يوليو الماضي، نقلت بشكل آمن ما يقرب من 30 مليون طن متري من الصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود.
تُظهر بيانات الأمم المتحدة أن الحبوب المصدرة من أوكرانيا وصلت إلى الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في اليمن وإثيوبيا والصومال وأفغانستان.
دعوات لاستمرار تنفيذ الاتفاق
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في 11 نيسان/أبريل: “إن الفوائد الإنسانية العالمية للمبادرة واضحة. ومن مصلحة الجميع الاستمرار فيها”.
تساعد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب على:
- تهدئة الأسواق.
- الحماية من ارتفاع الأسعار.
- استقرار الإمدادات الغذائية في العالم.
فوائد بعيدة المدى
أفادت وكالة رويترز في 23 نيسان/أبريل أن سفير الصين لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، قال للصحفيين إن بكين تود استمرار اتفاقية البحر الأسود، “وبالطبع، فهذا مفيد للعالم بأسره”. جدير بالذكر أن الصين من بين الدول التي تتلقى السلع الزراعية الأوكرانية في إطار المبادرة.

مع ذلك، أشار الكرملين إلى أنه قد ينسحب من الاتفاقية، مدعيًا أنه لا يزال هناك الكثير من العقبات أمام روسيا لتصدير الحبوب والأسمدة.
لكن صادرات الأسمدة الروسية كانت عند أو أعلى من مستويات ما قبل غزو الكرملين الشامل لأوكرانيا عام 2022، وفقا لبيانات من شركاء روسيا التجاريين. وقد توقفت روسيا عن مشاركة بيانات التصدير في أيار/مايو 2022.
وتشير كيتلين ويلش، مديرة برنامج الأمن الغذائي العالمي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أن شكاوى الكرملين مخادعة. وقالت لمجلة فورين بوليسي إن روسيا “تريد أن تكون قادرة على غزو بلد منتِج زراعي رئيسي، وإحداث اضطراب في الأسواق الزراعية العالمية، وأيضًا ألا تواجه هي نفسها أي اضطرابات”.
تأخيرات موسكو مكلفة

تعمل روسيا أيضًا على إبطاء تدفق المواد الغذائية الأوكرانية إلى العالم. وبموجب الاتفاقية، يجب فحص السفن المتجهة إلى موانئ البحر الأسود والخارجة منها من قِبل جميع الأطراف الأربعة في المبادرة: أوكرانيا وروسيا وتركيا ومنظمة الأمم المتحدة. وقد أفادت مؤسسة بوليتيكو الإخبارية أن الهدف هو تخليص 12 شحنة يوميًا. ولكن في نيسان/أبريل، كان يتم فحص سفينتين فقط في اليوم.
وتعني التأخيرات أن السفن توقفت عن العمل، الأمر الذي يكلف المال كل يوم ويجبر البلدان على الانتظار لفترة أطول للحصول على السلع الزراعية الأوكرانية.
وقد أشاد الأمين العام للغرفة الدولية للشحن البحري، غاي بلاتن، في آذار/مارس، بمبادرة البحر الأسود قائلا: “لقد كانت أطقم العمل في أمان، وهذا دليل على مدى نجاحها ومدى جودة تخطيط الأطراف لها. إنها تعمل بنجاح على المستويين السياسي والفني”.
يقوم موقع مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التابع للأمم المتحدة بتحديث تحركات السفن من أوكرانيا بانتظام. الرقم الذي يقرب من 30 مليون طن متري هو حتى تاريخ 9 أيار/مايو.