أوباما أمام قمة المناخ: نستطيع أن نوضح للعالم ما يمكن عمله (شريط فيديو)

شاهد الرئيس أوباما انحسار الأنهار الجليدية في ولاية ألاسكا في أيلول/سبتمبر الماضي (© AP Images)

أعرب الرئيس أوباما عن الحاجة الملحة وعن التفاؤل خلال اجتماع قادة العالم في المؤتمر الحادي والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في باريس (COP21) يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر.

قال الرئيس أوباما إنه “ليس هناك شيء يعدّ متأخرًا جدًا. وعندما يعود الأمر لتغيّر المناخ، فإن هذا الوقت بات يداهمنا. وأضاف، “هنا في باريس، يمكننا أن نظهر للعالم ما هو ممكن عندما نجتمع سوية، موحدين في جهد مشترك وهدف مشترك.”

يحضر قادة من 196 دولة المؤتمر الحادي والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP21) خلال الفترة الممتدة من 30 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 11 كانون الأول/ديسمبر من أجل التوصل إلى اتفاقية ملزمة قانونيًا لخفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.

أشار الرئيس أوباما إلى أن القادة في القمة سوف يحاربون التشكيك و”فكرة أننا لا نستطيع فعل أي شيء حيال تغير المناخ.”

وتابع الرئيس قائلًا، “لقد أتيت إلى هنا شخصيًا، بصفتي قائد أكبر اقتصاد في العالم، وثاني أكبر باعث لغازات الاحتباس الحراري، لأقول إن الولايات المتحدة الأميركية لا تعترف فقط بدورنا في خلق هذه المشكلة، إنما نحتضن أيضًا مسؤوليتنا بأن نفعل شيئًا حيالها.”

على مدى السنوات السبع الماضية، أجرت الولايات المتحدة استثمارات كبيرة في مجال الطاقة النظيفة، وتخفيض انبعاثات الكربون، وضاعفت إنتاج طاقة الرياح ثلاث مرات والطاقة الشمسية عشرين مرة. وهذه الجهود، وغيرها، سوف تساهم في تحسين الصحة وتعزيز الاقتصاد وفقًا لخطة عمل الرئيس أوباما بشأن تغير المناخ.

وأكد الرئيس أوباما، “لقد ساعد التقدم الذي حققناه في دفع ناتجنا الاقتصادي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وإلى دفع تلوث الكربون لدينا إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.”

وتحدث الرئيس عن تأثير تغير المناخ الذي شاهده مباشرة عندما زار ألاسكا في هذا الصيف. وقال إن البحر يبتلع القرى الآن، ويجرف الشواطئ ويذيب الجليد في ألاسكا بوتيرة لم يسبق لها مثيل على الإطلاق.

وقال الرئيس، “وما كان هذا سوى عرض تمهيدي لما يمكن أن يكون عليه المستقبل– كان لمحة حول مصير أطفالنا في حال استمر المناخ في التغير بوتيرة أسرع من جهودنا للتصدي له. بلدان تغمرها المياه. مدن مهجورة. حقول لم يعد ينمو فيها شيء.”

وشدّد الرئيس أوباما على أهمية إعطاء الأولوية لاحتياجات المسقبل بالنسبة لشباب اليوم، وتفضيلها على مصالحنا القصيرة  المدى، وحثّ قادة الدول على التوصل إلى اتفاق في محادثات المناخ من أجل الأجيال القادمة.

وخلص إلى القول إنه “سيجري قياس تقدمنا بصورة مختلفة- بالمعاناة التي نتفاداها، والكوكب الذي نحافظ عليه”. وتابع قائلًا، “أن ننقل ما نفعله إلى أبنائنا وأحفادنا، بحيث إنهم عندما ينظرون إلى الماضي ويشاهدون ما فعلناه هنا في باريس، هو ما سيجعلهم يفتخرون بإنجازنا.”