اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ المعلم ستصبح نافذة يوم 4 الشهر القادم بعد أن فاق عدد الدول التى صدقت عليها المستوى الأساسي المطلوب.
في كلمة ألقاها في حديقة الورود بالبيت الأبيض صرّح الرئيس أوباما يوم 5 الشهر الجاري : “إذا تقيدنا بالالتزامات التي تجسدها اتفاقية باريس فإن التاريخ قد يعتبرها نقطة تحول لكوكبنا.”
والتوقيع على اتفاقية باريس خطوة هائلة نحو معالجة مشكلة التغيير المناخي.
وستدخل الاتفاقية حيزّ التنفيذ بعد 30 يوما من انضمام 55 دولة تمثل نسبة لا تقل عن 55 في المئة من الدول المسؤولة عن الانبعاثات الغازية في العالم.
ويوم 3 أيلول/سبتمبر 2016 انضمت الولايات المتحدة والصين، وهما تمثلان أكبر اقتصادين، واللتان ينبعث منهما أكبر كميات من الغازات في الكون، إلى الاتفاقية رسميا، وحثتا بلدانًا أخرى كي تنضم إليها بمجرد أن تستطيع ذلك.
وعلق ديفيد واسكو، مدير المناخ الدولي في معهد الموارد العالمية بالقول: “من الواضح أنها لحظة تاريخية من ناحية المجهود العالمي بخصوص التغيير المناخي. وقد كانت التطورات (التي أفضت إلى توقيع ذلك العدد من الدول) أسرع بكثير مما كان متوقعا وتظهر الدعم السياسي للاتفاقية.”
“No nation, not even one as powerful as ours, can solve this challenge alone. All of us have to solve it together.” —@POTUS #ActOnClimate
— White House Archived (@ObamaWhiteHouse) October 5, 2016
تغريدة على صفحة البيت الأبيض بموقع تويتر:
The White House ✔ @WhiteHouse
“لا توجد أي أمة، ولا حتى الأمم القوية مثل قوة أمتنا، يمكنها أن تتغلب على هذا التحدي بمفردها. علينا جميعا أن نجد حلًا لها سوية. —@POTUS #ActOnClimate
5 تشرين الأول/أكتوبر، 2016
وتلزم اتفاقية باريس الدول الغنية والفقيرة على حدّ سواء باتخاذ تدابير لكبح ارتفاع الحرارة عالميًا الذي أدى إلى إذابة الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب البحار وتغيير أنماط هطول الأمطار. وهي تقتضي من الحكومات أن تطرح خططًا قومية ترمي إلى خفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بحيث تقل هذه الزيادة بكثير عن درجتين مئويتين.
وتطلب الاتفاقية من الدول أن تبلّغ عن الانبعاثات وعن ما تحرزه من تقدم في الوصول إلى أهداف خطط المناخ القومية التي ترفعها مسبقًا إلى الأمم المتحدة.
وأعلن وزير الخارجية جون كيري: “اليوم من الواضح وضوح النهار أننا أفقنا من سباتنا أخيرًا. وقد تعلمنا من البدايات الخاطئة للماضي. والآن وأخيرا أصبحنا نسير في الطريق نحو حماية مستقبل أطفالنا وأحفادنا والأجيال القادمة.”
والاتفاقية وهي على وشك دخول حيز التنفيذ سيركز العالم اهتمامه على التنفيذ. ومن المقرر أن يبدأ مؤتمر المناخ القادم برعاية الأمم المتحدة أعماله في مراكش، المغرب يوم 7 الشهر القادم.