رأت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، أن العالم يراقب عن كثب ما يحدث في أوكرانيا. فالبعض يلهمهم ما تسعى إليه أوكرانيا لبناء نظام ديمقراطي يبدأ من القاعدة باتجاه الأعلى، في حين يأمل آخرون بأن تبوء حركة الإصلاح التي انطلقت سنة 2014 بالفشل.
ودعت باور، التي أدلت بتصريحها هذا في كييف في 11 حزيران/يونيو، جمهورها الأوكراني إلى أن “يأخذوا في اعتبارهم حقيقة أن جميع من راهنوا ضد نجاحكم حتى الآن قد ثبت بأنهم خاطئون.”
وذكّرت باور الحضور بأن الولايات المتحدة وقفت متضامنة مع الشعب الأوكراني منذ أن أشعلت الاحتجاجات التي انطلقت العام 2014 في وسط ساحة الاستقلال المركزية في كييف- المعروفة باسم الميدان– فتيل الحركة الديمقراطية في البلاد. وأشارت السفيرة إلى أن تطلعات أوكرانيا الإصلاحية باتت تطرح “تهديدًا وجوديًا” لنموذج الحكم في روسيا.

وأوضحت، بأن “هذه الفكرة– أي أن الناس يمكنهم استخدام صوتهم لإخضاع قادتهم للمساءلة– تطرح تهديدًا كبيرًا للحكم الاستبدادي في روسيا. وهذا هو السبب الذي يجعل الحكومة الروسية تعمل يائسة لتخريب الجهود التي تبذلونها في سبيل الإصلاح.”
واستطردت قائلة، “لكن روسيا ارتكبت سوء تقدير خطيرًا جدًا: لقد استخفت بقوة صمودكم وعزمكم لتوحيد صفوفكم لمساعدة مواطنيكم. واستخفت بالتزامكم المتشبث لتغيير النظام.”
وأشارت باور إلى أن الناس كثيرًا ما يلقبون ما يحدث في أوكرانيا بأنه صراع عالمي أو إقليمي، في حين يتجاهلون قصة أفراد الشعب الأوكراني أنفسهم و”استعدادكم للنضال في سبيل إسماع أصواتكم”.
وختمت كلامها بالقول: “أنتم، أوكرانيا، تقفون شامخين من أجل حريتكم. وإذا وقفتم صامدين سوية- لن يستطيع حاكم لنظام مختلس، ولا حاكم من أقلية حاكمة، ولا قوة أجنبية أن يوقفوا مسيرتكم.”
انضم إلى محادثة حول الدعم الدولي لأوكرانيا من خلال متابعة الموقع الإلكتروني following @UnitedforUkr.