يقول داود وليد إن “ما حدث في ضاحية هامترامك يُعدّ انجازًا أميركيًا حقيقيًا”. يرأس وليد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في ولاية مشيغان حيث انتخبت بلدة هامترامك، إحدى ضواحي مدينة ديترويت، أول مجلس بلدي ذي أغلبية مسلمة في الولايات المتحدة.
هذه هي أقدم القصص الأميركية. إذ تستقر مجموعات المهاجرين الجديدة في مدينة أو بلدة وتساهم في جميع نواحي نشاطات مجتمعاتها الأهلية– الاقتصادية، والثقافية، والسياسية. فالمجلس البلدي الجديد في هامترامك يعكس التركيبة السكانية المتغيرة في المدينة. لهامترامك جذور كاثوليكية بولونية، غير أن الهجرة الأخيرة من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا الشرقية، رفعت عدد سكان المدينة المسلمين إلى ما يُقدّر بحوالى 50 بالمئة من عدد سكانها البالغ 22,000 نسمة.

من بين مقاعد المجلس البلدي الستة في بلدة هامترامك، سوف يشغل أربعة منها مسلمون، من بينهم ثلاثة أميركيين بنغاليين. وقد صرّح داود وليد لصحيفة الواشنطن بوست، “إنها فقط مسألة وقت قبل أن نرى رئيس بلدية مسلم”.
حصل سعد المسماري اليمني الأصل، البالغ من العمر 28 سنة، الذي انتقل إلى الولايات المتحدة في العام 2009 وأصبح مواطنًا أميركيًا في العام 2011، على أعلى عدد من الأصوات بين المرشحين الستة على قائمة الاقتراع.
المسماري، الذي يتابع حاليًا دراسته لنيل شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة ولاية واين، سيتولى منصبه في كانون الثاني/يناير العام 2016.
قال المسماري لصحيفة وول ستريت جورنال “أنا فخور بأن أكون مسلمًا أميركيًا، غير أننا انتُخبنا من الجميع في هامترامك، وسوف نقوم بخدمة الجميع”.