“إننا نفخر بأن تكون لدينا هذه الشبكة الرائعة من المنظمات الشريكة في مصر. إنهم يقومون بالعمل على أرض الواقع وسط التجمعات وفي الأحياء المصرية؛ وإننا هنا لنحشد ونقدم لهم العون المالي، وكذلك نقدم لهم المشورة في تنفيذ البرامج.” كانت هذه كلمات جنيفر كيت، المدير التنفيذي لمنظمة أيادٍ على النيل في المقابلة التي خصت بها موقع شير أميركا باللغة العربية.

ومنظمة أياد على النيل منظمة غير حكومية لا تبغي الربح أسّسها في العام 1989 القس صموئيل حبيب بالاشتراك مع عدد من أصدقائه الأميركيين. تسعى المنظمة إلى تكوين علاقة شراكة دائمة بين الأميركيين والمصريين من أجل تعزيز التفاهم المشترك بين الشعبين، كما تسعى أيضًا إلى دعم المصريين في مساعيهم الرامية إلى رفع مستوى المعيشة بين أكثر الفئات حرمانًا في مجتمعهم. تركز المنظمة جهودها على 3 مجالات رئيسية هي: التنمية الاقتصادية، والرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية. وفي العام 2005 حصلت المنظمة على أول منحة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي خصّصتها لإنشاء وتطوير مركز لعلاج العيون في محافظة المنيا بصعيد مصر.
ومن الجدير بالذكر أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تعاونت أيضًا “في الآونة الأخيرة مع شركائنا في مصر على تنفيذ برنامج أطلق عليه اسم (التوظيف من خلال التكنولوجيا والابتكار) الذي يجري العمل به في 10 مجتمعات مصرية: 5 في الصعيد، و5 في القاهرة.” حسبما ذكرت جنيفر كيت.
وقد ساعد هذا البرنامج حتى الآن على توفير أكثر من 6 آلاف فرصة عمل للشباب من خلال الاتصال بأصحاب شركات الأعمال التجارية وإمدادهم بالخبرة المطلوبة لتنفيذ مشروعاتهم بعد تدريب الشباب عليها.

وقصة نجاح أخرى حققتها منظمة أيادٍ على النيل بالتعاون مع جمعية حماية البيئة في مصر في المنطقة المعروفة بمنطقة الزبالين في منشية ناصر بحي مصر القديمة. حيث قامت بتدريب النساء والفتيات في ذلك الحي على الحرف اليدوية بتدوير النفايات وتصنيع قطع فنية بديعة من إنتاجهن بحيث يحصلن على الدخل الذي يساهم في رفع مستوى معيشة أسرهن، وأيضًا يساهم في الحفاظ على البيئة.
وقالت المدير التنفيذي لمنظمة أياد على النيل إن وزارة الخارجية الأميركية قد ساهمت ولا تزال تساهم، في تمويل بعض مشروعاتنا. لكنها ليست مصدر التمويل الوحيد للمنظمة.” من بين الممولين الآخرين مؤسسة بيل وميلندا غيتس التي قدمت منحة على مدى 5 سنوات للمساعدة في تنفيذ برامج منظمة شريكة هي (منظمة روح الشباب).

وخلال السنوات الأخيرة، توسعت أنشطة منظمة أيادٍ على النيل إلى مناطق أخرى خارج مصر فامتدت إلى المغرب وتونس. “من بين البرامج التي ترعاها وزارة الخارجية الأميركية مشروع اسمه (برنامج الزمالة للمتخصصين) وهو برنامج للشابات المتخصّصات في مجالات معينة من المهتمات بالدعوة إلى حقوق المعاقين.” حسبما قالت جنيفر كيت.
المشاركات في هذا البرنامج يمضين أسبوعًا تدريبيًا في الولايات المتحدة يتركز على تطوير المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال رعاية ذوي الإعاقة، على أمل أن تحمل المشاركات عند عودتهن إلى الوطن أفكارًا جديدة لمنظماتهن ولأسلوب العمل في تلك المنظمات.