الذهاب إلى الجامعة يجب أن يكون مغامرة. وبالنسبة للبعض، يعني ذلك أن يواجهوا بشجاعة الدغل الحضري. ولكن بالنسبة للذين يحبون الحياة في الهواء الطلق، فهناك جامعات عبر أنحاء أميركا تستفيد فيها حياة الطالب والمنهج الدراسي من بيئات تتميز بمناظر طبيعية رائعة. يستطيع الطلاب الانضمام إلى نواد خارج المنهج الدراسي تربطهم بالعالم الطبيعي، أو الانخراط بمقررات دراسية يجرون خلالها أبحاثا ميدانية في العلوم الطبيعية.
ينسق دان ماكوي برنامج الهواء الطلق خارج المنهج الدراسي في جامعة وايومنغ في لارامي. كما ينظم البرنامج رحلات إلى المتنزهات القومية القريبة مثل يلوستون وغراند تيتون، مما يتيح للطلاب فرصة تعلم، والتدرب على السير بأحذية الثلج، والتزلج، والتجذيف في مياه الأنهار وغير ذلك من المغامرات الرياضية.
وهذا البرنامج ليس فريدًا من نوعه. فقد قال ماكوي إنه “وفقًا لآخر إحصاء، كان هناك حوالى 500 برنامج كبرنامجنا منتشرة في سائر أنحاء الولايات المتحدة. يستأجر الطلاب المعدات بأسعار منخفضة، وغالبًا ما تكون هذه الأسعار معانة ماليًا من رسوم نشاطات الطلاب. وعن هذه قال ماكوي، “إن هذه التسهيلات مفيدة بوجه خاص للطلاب الدوليين الذين لم يجلبوا معهم دراجاتهم الهوائية أو معدات تسلق الجبال.”
إن الطلاب الذين ينالون شهادات علمية في الجيولوجيا، والأحياء البحرية والبيئة والموارد الطبيعية ينجذبون إلى الهواء الطلق بسبب متطلباتهم الأكاديمية. فقد أشارت سوزانا هنريكس، عميدة جامعة ألاسكا بمدينة فيربانكس، إلى أن “هناك الكثير مما يجري هنا في أبحاث تغيّر المناخ، والأبحاث حول أمور مثل الجليد البحري، والتندرا والأراضي الدائمة التجمد، وكيف يتغيّر كل ذلك”. ومن ناحية أخرى، فإن مقرّرات علم أحياء الحياة البرية والحفاظ على الطبيعة التي تقدمها الجامعة تتناول الحياة البرية في ألاسكا، إلا أنها تعلّم أيضًا مبادئ تطبق في المحافظة على الحياة البرية في جميع أنحاء العالم.
التعلم في الهواء الطلق الهائل
تابع موقع شيرأميركا للحصول على معلومات حول التخطيط والاستفادة إلى أقصى حد من التعليم في الولايات المتحدة.
