يتميّز التعليم الجامعي الأميركي بالمرونة. إذ يمكن للطلاب استكشاف مجموعة متنوعة من المجالات الأكاديمية قبل اتخاذ قرار بشأن الاختصاص الأساسي. وتتزايد أعداد الطلاب الذين يختارون اختصاصات في عدة مجالات مستمدة من مقرّرات دراسية من أكثر من قسم أكاديمي واحد.
وفي بعض الأحيان، قد يبادر أحد الطلاب إلى إنشاء اختصاص في عدة مجالات من خلال اقتراح منهج دراسي يركز على فكرة مركزية واحدة واختيار منهاج الدراسة مع مستشارين من الأقسام الأكاديمية المعيّنة. فعلى سبيل المثال، قد يشمل المنهج الدراسي المتعلق بتأثيرات الحروب على المجتمعات مواضيع التاريخ وعلم النفس والعلوم السياسية.
ولكن في غالب الأحيان، يتم إنشاء اختصاصات المجالات من قبل أعضاء هيئة التدريس الذين يأتون من عدة أقسام أكاديمية.
- في جامعة كاليفورنيا الواقعة في بيركلي، يتضمن الاختصاص الأساسي في العلوم البيئية مقرّرات من علوم البيولوجيا، والكيمياء، والرياضيات، والفيزياء، والاقتصاد.
- تقدّم جامعة كارنيغي ميلون شهادة البكالوريوس في التمويلات الحسابية تشمل عناصر من الرياضيات، والتمويل، والإحصاءات، وبرمجة الكمبيوتر. وهو برنامج مشترك بين كلية العلوم وكلية إدارة الأعمال وكلية السياسة العامة.

يقول جويل شوارتز، عميد كلية وليام وماري، “إن حوالى 25 بالمئة من طلابنا يتابعون اختصاصًا متعدّد المجالات وكثيرًا ما يكون ذلك كجزء من اختصاص أساسي مزدوج. تشمل بعض الأمثلة الشائعة عن ذلك… تأمين التعمّق من خلال اختصاص أساسي في علم البيولوجيا وتأمين التوسع من خلال اختصاص أساسي في العلوم البيئية والسياسية.”
تفرض بعض الكليات على الطلاب الانخراط في دراسة متعدّدة المجالات. ففي جامعة ويسكونسن في غرين باي، يتوجب على جميع الطلاب الدراسة في اختصاص أساسي أو ثانوي في مجالات متعددة.
تقول جورجينا ويلسون-دونغز، الأستاذة في الكلية، “إن ذلك يوفر للطلاب وجهات نظر أوسع إذ أن المنهج الدراسي في مجالات متعددة يشكل وسيلة لدمج عدة طرق من التفكير في حل المشاكل.”
بغض النظر عما إذا كنت ترغب في دراسة اختصاص في مجالات متعددة أو متابعة مسار دراسي تقليدي أكثر، يمكننا مساعدتك في التخطيط لذلك والاستفادة إلى أقصى حد من التعليم في الولايات المتحدة.