إحدى إدارات النظام المدرسي تتحوّل إلى الطاقة الشمسية

لطالما ظل سكان بلدة فريمونت، بولاية إنديانا، وهي بلدة صغيرة تقع في الغرب الأوسط الأعلى في أميركا، يعتمدون على الشمس لتنمية حقولهم وجذب السياح إلى بحيراتهم. أما الآن فقد باتوا يعتمدون عليها لمد مدارسهم بالكهرباء.

قال مدير مكتب التعليم في المقاطعة وليم ستيت، “لقد تقدمت التكنولوجيا إلى حد كبير خلال العامين الماضيين، بحيث أصبحت أكثر كفاءة في إنتاج الطاقة وأكثر فعالية من حيث الكلفة مما شجع المدارس على الرغبة في اعتماد الطاقة الشمسية”.

وقد انخفضت كلفة المنازل الفردية في الولايات المتحدة التي تعتمد على الطاقة الشمسية لإمداد الكهرباء بنسبة تفوق 60 بالمئة على مدى عقد من الزمن. وقد ساعد تدني الكلفة في إقناع أكثر من مليون أميركي بتركيب ألواح شمسية على أسطح منازلهم.

الكلفة الأولية

سوف يكلف بناء مشروع الطاقة الشمسية في فريمونت 3 ملايين دولار. ولكن بعد إنجازه، سوف يوفر الكهرباء إلى جميع المباني المدرسية في المدينة. وفي حال تمكن المشروع من إنتاج كهرباء أكثر مما تحتاجه المدارس، يستطيع نظام المدارس أن يبيع بعضًا منها إلى شركة الكهرباء.

وسوف تأتي الطاقة الكهربائية من عدة صفوف من الألواح الشمسية- بين 3 إلى 4 آلاف لوح في كل صف- يتم تركيبها في حقل مساحته 2.5 هكتار وراء المدرسة المتوسطة. وسوف يقوم مكتب التربية والتعليم في المنطقة باستئجار المعدات اللازمة من شركة الكهرباء المحلية لمدة 20 عامًا بسعر ثابت.

ويرى كيم كويك، الذي يرأس عمليات بناء المدارس، “سوف يكلفنا ذلك المبلغ نفسه تقريبًا الذي ندفعه لشركات الكهرباء اليوم … على مدى العشرين سنة المقبلة”. ومن المتوقع أن تدوم المعدات طوال 40 عامًا.

كهرباء مجانية، في نهاية المطاف

وبعد مرور 20 سنة، تتحول الملكية المباشرة للمعدات إلى مكتب التعليم في المقاطعة، مما يعني أنها لن تحتاج لدفع أي كلفة إضافية لتوليد الكهرباء.

ونظرًا لكون الألواح الشمسية تبقى عاملة على الدوام، فإن ذلك سوف يمكن مكتب التعليم في المقاطعة من توفير أموال إضافية عن طريق بيع الكهرباء غير المستخدمة المنتجة عندما تكون المدارس في عطلةًاوأوضح كويك، “إن هذه الألواح تعمل على مدار السنة. وهي تنتج الكهرباء حتى عندما يكون القمر بدرًا كاملاً.”

تستطيع الألواح الشمسية المركبة على أسطح المدارس أو فوق مواقف السيارات، أن توفر على معظم المدارس مبلغ مليون دولار على مدى 30 عامًا، استنادًا إلى إحصاءات المؤسسة الوطنية للطاقة الشمسية  في المدارس.

المكافآت التعليمية

بالإضافة إلى ذلك، يوفر هذا التحول إلى الطاقة الشمسية أيضًا دليلًا عمليًا للمدارس في الموقع يستطيع المعلمون استخدامه. كما ستتوفر للمدارس التابعة لإدارة النظام المدرسي في فريمونت وحدة عرض مباشر يستطيع التلاميذ زيارتها يوميًا لمعرفة كمية الطاقة المستهلكة والكمية المحفوظة منها.

وإذا سار كل شيء بحسب الخطة، فإن حقل الطاقة الشمسية الجديد التابع لمكتب التعليم في منطقة فريمونت سيكون جاهزًا للعمل بحلول منتصف صيف 2017.

وإذ يتطلع مدير منطقة المدارس ستيت نحو المستقبل، يقول “أحب أن يقول المجتمع المحلي والتلاميذ بعد 40 عامًا، “هذا رائع، لقد اتخذوا قرارًا عظيمًا قبل 40 عامًا من خلال إنشاء هذا المشروع الشمسي!”