إدارة بايدن تعيد الحماية لغابة تونغاس الوطنية

شلال يتدفق في غابة بجوار مسطح مائي (© Wolfgang Kaehler/LightRocket/Getty Images)
غابة تونغاس الوطنية في جنوب شرق ألاسكا تُعدّ أكبر غابة وطنية في البلاد وهي أيضًا موطن لأكثر من 400 نوع من فصائل الأحياء البرية. (© Wolfgang Kaehler/LightRocket/Getty Images)

تعمل إدارة بايدن جاهدة على استعادة الحماية البيئية لغابة تونغاس الوطنية في ألاسكا وستعمل مع الحكومات القبلية ومؤسسات ألاسكا الأصلية للحفاظ على أكبر غابة وطنية في الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الزراعة الأميركية قد أعلنت، في 15 تموز/يوليو، عن استراتيجية الاستدامة في جنوب شرق ألاسكا، حددت بموجبها مبادرات وحمايات جديدة للموارد الطبيعية للولاية.

تضع الاستراتيجية حدا لعمليات قطع الأشجار على نطاق واسع من الأشجار المعمرة في الغابات البدائية القديمة البطيئة النمو التي تبلغ مساحتها 6.8 مليون هكتار، وهي أكبر مساحة من الغابات القديمة التي تشهد نموا في الولايات المتحدة.

وقالت مارينا أندرسون، مديرة قرية كازان المنظمة في كيتشيكان، ألاسكا، في حديث أدلت به لصحيفة نيويورك تايمز: “هذه واحدة من الخطوات الأولى التي شهدناها نحو تحقيق المساواة العرقية الذي وعدت به إدارة بايدن تجاه مجتمعاتنا الأصلية.” وأضافت “إنه يوجد لدينا الكثير مطروح على الطاولة – الغابة هي كل شيء بالنسبة لنا.”

تعد غابة تونغاس الوطنية في جنوب شرق ألاسكا موطنا لأكثر من 400 نوع من الحيوانات البرية – بما في ذلك النسور ذوات الرؤوس البيضاء والموظ (الغزال الأميركي الضخم) وأكبر تجمع للدببة السوداء في العالم. كما تضم الغابة أشجار شجرة التنوب سيتكا التي يبلغ عمرها 800 عام.

دأب العلماء على وصف الغابة بأنها واحدة من أكبر أحواض الكربون في العالم. ووفقا للتقديرات، فإن هذه الغابات تخزن 8٪ من كربون جميع الغابات في البر الرئيسي للولايات المتحدة مجتمعة. إن التقاط الكربون من الغلاف الجوي يعد أمرا ضروريا وحسم الأهمية لمكافحة أزمة المناخ والمساعدة في تبريد الأرض مع ارتفاع درجة حرارتها.

أعلاه، تغريدة لوزارة الزراعة الأميركية تقول: ’كجزء أساسي من استراتيجية الاستدامة في جنوب شرق ألاسكا، ستنهي وزارة الزراعة الأميركية مبيعات أخشاب الأشجار المُعمّرة على نطاق واسع في غابة تونغاس الوطنية وتركز موارد الإدارة على دعم صيانة وإحياء الغابات وتعزيز قدرتها على التحمل، بما في ذلك ما يتعلق بالمناخ وعادات فصائل الأحياء البرية وتحسين مستجمعات المياه.‘

وكجزء من الاستراتيجية، تخطط وزارة الزراعة الأميركية لاستثمار 25 مليون دولار في فرص مستدامة للنمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع. كما ستعمل وزارة الزراعة الأميركية مع حكومات القبائل وشركات السكان الأصليين في ألاسكا لتحديد أولويات الاستثمارات المستقبلية أيضًا.

قال وزير الزراعة توم فيلساك في بيان صادر في 15 تموز/يوليو، “إننا نتطلع إلى مشاورات هادفة مع حكومات القبائل وشركات السكان الأصليين في ألاسكا، والمشاركة مع المجتمعات المحلية والشركاء والولاية لإعطاء الأولوية للإدارة والاستثمارات في المنطقة، والتي تعكس نهجًا شاملا للقيم المتنوعة الموجودة في المنطقة.”

وأضاف أن “هذا النهج سيساعدنا في رسم المسار المؤدي إلى الفرص الاقتصادية الطويلة الأجل التي تتسم بكونها مستدامة وتعكس التراث الثقافي الغني والموارد الطبيعية الرائعة لجنوب شرق ألاسكا.”