إذا فاز هذا المعلم من أوغندا بمبلغ مليون دولار، فإنه سوف يستثمر هذه الجائزة

رونالد ددونغو وآخرون يخلطون الروث في عربة يد في حقل. (Courtesy of Gayaza High School)
المعلمون يشاركون أيضا في الأعمال التي تتطلب اتساخ الأيدي، رونالد ددونغو، إلى اليسار. (Courtesy of Gayaza High School)

رونالد ددونغو، هو معلم فيزياء ورياضيات في مدرسة غيازا الثانوية للفتيات في كمبالا، أوغندا. ويعرف في مجتمعه الأهلي بأنه مبتكر.

يتأكد ددونغو من أن تعليم طالباته لن يتوقف عند مغادرتهن المدرسة في كل يوم. إذ تقوم حوالي 100 طالبة ثانوية في سنة التخرج بتعليم الرياضيات لمدة ساعة واحدة في الأسبوع لطالبات في مدرسة ابتدائية ريفية. وهذا التدريس الخاص يعلمهن الصبر والتعاطف والتواصل. في البداية تجاهد بعض الفتيات في القيام بذلك. إذ أن على بعضهن كسب الثقة بالنفس لتعليم فتيان بأعمار قريبة من أعمارهن.

قال ددونغو “إنهن…. يواجهن صعوبة في المضي قدمًا وتعلم كيفية تنظيم وضعهن”. إنهن يكتسبن شعورًا بقيمتهن الذاتية أثناء هذه العملية. ويكتسب طلابهن الذكور في المدارس الابتدائية الاحترام لمعارف ومهارات بعض المعلمات “المذهلات” في مجال التعليم الخاص. لقد ساهم هذا البرنامج مؤخرًا بمضاعفة الالتحاق بالمدارس الابتدائية ثلاثة مرات.

زرع بذور الاحترام

-فتيات ينحنين للاعتناء بنباتات الكرنب في حقل، ويظهر أفراد آخرون في الخلفية. (Courtesy of Gayaza High School)
تعلُم كيفية زراعة الكرنب قد يكون مفيدًا في أحد الأيام. (Courtesy of Gayaza High School)

تعتني طالبات مدرسة غيازا أيضًا بحديقة المدرسة. والهدف العملي هو زراعة خُضار وفواكه لطلاب المدارس الابتدائية الفقراء. ولكن البستنة تغرس في نفوسهن أيضًا الاحترام للمزارعين المحليين، الذين غالبًا ما ينظر إليهم بازدراء.

يتضمن جزء آخر من المناهج الدراسية التي يتبعها ددونغو أفلام فيديو على الانترنت للتعريف  بشركات أعمال محلية وتشجيع الطلاب على ابتكار مواد تسويقية لهم.

تتعلم طالبات ددونغو الكثير وقد أصبحن مساهمات مهمات في مجتمعهن خلال هذه العملية. يعمل ددونغو مع مدارس أخرى ترغب في استنساخ نجاحه. وقال انه يعتقد بأن هذه المدارس سوية يمكنها تحقيق ثورة تعليمية في أوغندا.

ددونغو هو واحد من المرشحين النهائيين الخمسين في مسابقة العام 2015 للفوز  بالجائزة العالمية للمعلم التي تبلغ قيمتها مليون دولار والتي تقدم للمعلم المتميز. وكثيرًا ما يشار إليها باسم جائزة نوبل للتعليم، وهي مفتوحة أمام المعلمين في كل مدرسة في كل بلد من بلدان العالم.