أطلقت وكالة ناسا بعثة أرتميس 1 في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، وهي البعثة الأولى في سلسلة من البعثات الفضائية لتمكين استكشاف الإنسان للقمر والمريخ في المستقبل.

ترسل البعثة غير المأهولة التي تبلغ مدتها 25.5 يومًا مركبة أوريون الفضائية في رحلة تزيد عن مليوني كيلومتر، أي أبعد مما قطعته على الإطلاق أي مركبة فضائية مصممة للبشر. تتيح أرتميس لوكالة ناسا اختبار أنظمة أوريون قبل أن تحمل المركبة الفضائية رواد فضاء خلال أرتميس 2.
قال مدير ناسا بيل نيلسون بعد الإطلاق في الساعة 1:47 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة “إن اختبار الرحلة غير المأهولة هذا يدفع أوريون إلى أقصى الحدود في قساوة الفضاء السحيق، مما يساعدنا على الاستعداد للاستكشاف البشري على القمر، وفي النهاية المريخ”.
من خلال العمل مع شركاء دوليين وتجاريين، يهدف برنامج أرتميس إلى تأسيس أول وجود طويل الأمد على القمر وإرسال رواد فضاء إلى المريخ.
يلتزم برنامج أرتميس بمبادئ اتفاقيات أرتميس، وهي سلسلة من المبادئ التوجيهية لضمان أن يكون استكشاف الفضاء في المستقبل سلميًا ومستدامًا ومفيدًا للجميع. وقد وقّعت أكثر من 20 دولة على اتفاقيات أرتميس.
تركت مركبة أوريون الأرض بقوة صاروخ نظام الإطلاق الفضائي التابع لناسا، وهو أقوى صاروخ في العالم. وقدمت وكالة الفضاء الأوروبية وحدة خدمة لدفع أوريون من مدار الأرض إلى القمر.
بعد الطيران بالقرب من القمر وما بعده، سوف تدخل مركبة أوريون مرة أخرى إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة 11 كيلومترا في الثانية، قبل العودة إلى الأرض في المياه قبالة ساحل باجا كاليفورنيا في 11 كانون الأول/ديسمبر.
قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، “من خلال برنامج أرتميس، تبني الولايات المتحدة أوسع تحالف بشري دولي لاستكشاف الفضاء وأكثره تنوعًا في التاريخ”، مشيرًا إلى أن البرنامج يعمل على تطوير العلوم والتكنولوجيا. وأضاف “نحن نتطلع إلى استمرار العمل مع الشركاء الدوليين في المهام المستقبلية.”