تشكل النساء نصف عدد السكان، ولكنهن لا يشكلن سوى ربع القوة العاملة في أميركا في مجال العلوم والتكنولوجيا والرياضيات. وأليسّا كارسون هي من بين أولئك اللاتي يسعين لتغيير هذا الوضع.
كارسون تبلغ 15 عامًا من العمر، وهي على وشك نيل رخصتها لقيادة طائرة، وتكرس نفسها لأداء واجب هام. فمواطنة ولاية لويزيانا هذه تتدرب للانضمام إلى أول فريق من رواد الفضاء الذين سيهبطون على سطح المريخ.
وخلال رحلتها هذه، تساعد كارسون في إلهام غيرها للمثابرة في دراسة العلوم والهندسة والرياضيات.
قالت كارسون إنها غالبًا ما تسمع، “آه، الآن أصبحت أرغب بأن أكون رائد فضاء” بعد أن تتحدث حول برنامجها الطموح مع مجموعات من الطلاب.
وقالت خلال مقابلة أجرتها أثناء فرصة لها من مدرسة باتون روج الدولية، “إنني أقول للجميع بأن يجدوا ذلك الحلم وأن لا يتخلوا عنه أبدًا”. علاوة على العلوم، تتابع كارسون أيضًا صفوف في أربع لغات- الصينية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية– لكي تتمكن من التحدث مع زملائها رواد الفضاء الدوليين.
وقد تلقت مؤخرًا هي وغيرها من الفتيات اليافعات مساعدة من تشريع جديد وقّعه الرئيس ترامب ودخل حيز التنفيذ في 28 شباط/فبراير.

يسمى هذا التشريع المشترك بين الحزبين قانون إلهام رائدات الفضاء والمبتكرات والباحثات والمستكشفات القادمات (INSPIRE)، ومن شأنه أن يكثف بعض برامج التوظيف الابتكاري لوكالة ناسا الفضائية.
ومن هذه البرامج:
- فتيات ناسا وفتيان ناسا الذي يتيح للطلاب التواصل عبر الإنترنت مع مرشدين افتراضيين لدى وكالة ناسا.
- التوق للإلهام الذي يقدم أشخاصًا يعملون في أهم وظائف وكالة ناسا إلى الطلاب الشباب.
- المعهد الصيفي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والأبحاث الذي يمكن الطلاب من إجراء اختبارات مع العلماء في مركز غودارد للطيران الفضائي في ولاية مريلاند. فمن هو الفتى أو الفتاة الذي لا يرغب بقضاء فصل الصيف في إطلاق الصواريخ؟
قال الرئيس ترامب إن التصديق على قانون رائدات الفضاء والمبتكرات والباحثات والمستكشفات القادمات شكّل خبرًا عظيمًا، وإنه يتوقع مشاركة نسبة أعلى من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأردف يقول، “لذلك أعتقد أن هذا الأمر سيتغير. إنه سوف يتغير بسرعة كبيرة جدًا”.
تستعد ناسا لإرسال بعثة إلى المريخ في حوالى العام 2030. فهل ستكون أليسا مستعدة؟
أجابت، “بالتأكيد”.
وهل ستكون أنت مستعدًا؟