صورة رفوف الكتب المكدسة التي يغطيها الغبار والتبحر الرصين في المعرفة والعلم لا تتناسب تمامًا مع ما يحدث في العديد من المكتبات في هذه الأيام.

لا تزال المكتبات، بطبيعة الحال، توفر إعارة الكتب وإمكانية الوصول إلى الإنترنت، لكن الكثيرين باتوا يستفيدون أيضًا من أحدث التقنيات ومن آخر بدع التمارين.

ففي ولاية كاليفورنيا، تقود أمينة المكتبة جيسيكا زاكر صف تمارين الأيروبيكس على أنغام موسيقى البنك والروك في فرعها في مكتبة سكرامنتو العامة. وفي مكان آخر من المبنى، تقدم زميلتها لوري إيستروود برنامجًا يشرح للحاضرين كيفية بث الحياة في التصاميم التي أعدّوها على أجهزة الكمبيوتر بواسطة أحدث الطابعات الثلاثية الأبعاد.

وقامت جامعة تروي في ولاية ألاباما بتركيب دراجات للتمارين الرياضية مزودة بمناضد للكمبيوتر المحمول لكي يتمكن الطلاب من تمرين أبدانهم سوية مع أدمغتهم.

يمكن للمكتبات أيضًا أن تلعب أدوارًا مهمة كمراكز للمجتمعات الأهلية، حيث يمكن للمجموعات أن تتلاقى لإقامة برامج الأطفال، وتعلم اللغة الانجليزية وتنظيم المجتمع الأهلي.

قام أحد روّاد الأعمال في ولاية ويسكونسن بتأسيس حركة المكتبة المجانية الصغيرة، التي وضعت  6000 صندوق “لأخذ كتاب، وترك كتاب” لدى المجتمعات الأهلية في جميع الولايات الخمسين بالإضافة إلى 40 بلدًا مختلفًا.

لدى الولايات المتحدة مكتبات عامة أكثر من مطاعم ماكدونالدز. أما خارج البلاد، فإن الولايات المتحدة توفر بيئات شبيهة بالمكتبات في أكثر من 700 موقع في 152 بلدًا تدعى “الركن الأميركي“. يمكن للزوار من خلالها التعرف على الولايات المتحدة، والتمرن على استخدام اللغة الإنجليزية والحصول على معلومات حول الدراسة في الولايات المتحدة.

القاسم المشترك بين هذه المكتبات وأنواع المكتبات المألوفة أكثر هو إشراك وإثراء المجتمعات الأهلية. قد تكون أنت الشخص الذي طال انتظاره للاطلاع على إحدى هذه المكتبات.