إن سمكة المهرّج (بالإنجليزية: Clownfish)، التي تشبه تمامًا نجمة فيلم الرسوم المتحركة “العثور على نيمو”، مهددة بالانقراض بسبب الأضرار البيئية التي تُصيب محيطاتنا. ومع أسماك المهرّج هذه، أصبحت أيضًا الشعاب المرجانية التي تعتمد عليها لحمايتها من الحيوانات المفترسة كأسماك القرش وثعابين البحر، مهدّدة بالانقراض بسبب ارتفاع حموضة مياه المحيطات نتيجةً لازدياد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ارتباط الصيد المسؤول للأسماك بصحة البشر
بات قادة العالم يدركون اليوم مدى تأثير تغيّر المناخ والصيد الجائر للأسماك، وغيرها من المخاطر على محيطاتنا. في العام 2014، وصف وزير الخارجية جون كيري كيف أن التلوث وصيد الأسماك غير القانوني يلحقان الضرر بالأنظمة البيئية لمحيطاتنا ويهدداننا جميعًا. ثم أكد بأنه “لا يمكننا المبالغة في التشديد على العلاقة بين سلامة المحيطات والحياة نفسها لكل إنسان على سطح الأرض”.

وكما قال الوزير كيري آنذاك، “إن عددًا كبيرًا من الناس لا يركزون اهتمامهم على حقيقة أن نصف سكان العالم- النصف- يعتمدون على الأسماك كمصدر مهم للبروتينات الحيوانية. فإذا لم نبادر إلى الاهتمام بصورة أفضل بمصائد الأسماك والمناطق البحرية، فإن تلك الحقيقة لن تستمر لمدة أطول بكثير.”
المحافظة على البيئات البحرية
علاوة على ذلك، وقّع الرئيس أوباما إعلانًا في 26 آب/أغسطس 2016، يقضي بزيادة مساحة نصب تذكاري بحري كان قد أنشأه الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في العام 2006، أربعة أضعاف. يشمل النصب التذكاري القومي البحري بابهانوموكوكيا (Papahanaumokuakea) الواقع قبالة سواحل ولاية هاواي حوالى 1,508,870 كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعفي مساحة ولاية تكساس.

ورأى الوزير كيري أن “هذه في الواقع مسألة تتعلق بالإشراف على الطبيعة، كما أنها مسألة تتعلق بمسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة. إننا نتحمّل مسؤولية التأكد من أن أولادنا وعائلاتهم ستتوفر لهم مستقبلاً نفس المحيطات لخدمتهم بنفس الطريقة التي خدمتنا نحن- وليس لإساءة استعمالها، وإنما للمحافظة عليها والاستفادة منها.”
قم بدورك
ينبغي على كل واحد منا، في كل يوم من الأيام، أن ينفذ إجراءات وأن يتخذ خيارات تساعد المحيطات- بدءًا من تقليل كمية نفاياتنا وإعادة تدويرها إلى شراء أسماك مستدامة مصنفة بشكل دقيق ووصولاً إلى تخفيض بصمتنا الكربونية الإجمالية. تقدم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي اقتراحات حول طرق يمكنك اعتمادها لتقليل تأثيرك البيئي، انطلاقًا من استخدام مصابيح كفوءة في استهلاك الطاقة إلى نشر تحذيرات حول التلوث.