People blurred in background with hands on the right draped in a rosary (© L'Osservatore Romano/Pool Photo/AP)
البابا فرانسيس، إلى اليسار، يلتقي بضحايا الاتّجار بالبشر في روما في العام 2016. (© L'Osservatore Romano/Pool Photo/AP)

كان يوسف أبراهام مهاري في العام 2011 يعمل طبيبا في الخرطوم، عاصمة السودان وأكبر مدينة فيها، عندما أدرك أن ضحايا الاتّجار الذين رآهم إنما يحتاجون إلى أكثر من الرعاية الطبية التي كان بإمكانه تقديمها. وقال، “لذلك تحدثتُ عن هذا الأمر مع أقارب وأصدقاء آخرين، وقلت، ’ماذا يمكنني أن أفعل؟‘”

Headshot of Dr. Yosief Abrham Mehari (State Dept.)
الدكتور يوسف أبراهام مهاري (State Dept.)

عمل مهاري مع صديقين له، وبدأ في إعداد منزل آمن في الخرطوم يضم اليوم 65 امرأة وطفلا. وهناك يتلقّى ضحايا الاتّجار الرعاية الطبية والنفسية بالإضافة إلى الدعم القانوني والتدريب الوظيفي.

الدكتور مهاري من بين 10 أشخاص كرمتهم وزارة الخارجية الأميركية في 28 يونيو/حزيران في واشنطن لالتزامهم بمكافحة الاتّجار بالبشر في بلدانهم وحول العالم.

قال مهاري عن مئات الأشخاص الذين ساعدهم خلال السنوات السبع الماضية، “معظمهم ليس لهم عائلة أو عنوان.” ويقوم مهاري أيضًا بالتنسيق مع السلطات السودانية ومقدمي الخدمات ليتأكد أن الضحايا يتلقون الرعاية المناسبة ويحاول محاسبة المُتّجِرين بالبشر.

لا يزال عدد ضحايا الاتّجار بالبشر يبلغ عشرات الملايين، وفقا لتقرير الاتّجار بالبشر للعام 2018 الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية في 28 حزيران/يونيو. يرصد التقرير السنوي ظاهرة الاتّجار في 187 بلدًا، بما في ذلك الولايات المتحدة، لمساعدة الحكومات على تحديد التهديدات الماثلة حتى يمكن لوكالات تنفيذ القانون في جميع أنحاء العالم أن تستجيب بفعالية.

Two people presenting a framed document to a woman in a headscarf (© Yuri Gripas/Reuters)
وزير الخارجية، مايك بومبيو، والمستشارة الرفيعة بالبيت الأبيض، إيفانكا ترامب، يقدمان جائزة إلى الناشطة مايزيدا سالاس، وهي ناشطة تساعد ضحايا الاتّجار السابقين في إندونيسيا. (© Yuri Gripas/Reuters)

قال وزير الخارجية مايك بومبيو في فعالية أقيمت بمناسبة إصدار التقرير وتكريم الأبطال العشرة، “إن الاتّجار بالبشر مشكلة عالمية، ولكنه مشكلة محلية أيضًا. يمكن أن نجد الاتّجار بالبشر في مطعم مفضل أو في فندق بوسط المدينة أو في مزرعة أو في منزل أحد الجيران.”

Woman walking on city sidewalk (© Andrew Medichini/AP Images)
بليسنغ أوكوديون (© Andrew Medichini/AP Images)

بليسنغ أوكوديون بطلة أخرى كرمتها وزارة الخارجية هذا العام. كان قد مرّ على تخرجها من الجامعة في نيجيريا خمس سنوات عندما خُدعت وتم إيهامها بأن هناك وظيفة في مجالها تنتظرها في الخارج. وبدلا من ذلك، أُجبرت على ممارسة الدعارة في شوارع إيطاليا.

قالت لمبادرة “إنهاء العبودية” (End Slavery)، وهي مبادرة يرعاها الفاتيكان لمكافحة الاتّجار بالبشر، “كنتُ أشعر بخيبة الأمل وبالتعب من مثل تلك الحياة البائسة التي أعيشها في الشوارع، ولكن في يوم من الأيام تملكتني الشجاعة وذهبتُ إلى مركز الشرطة طلبا للمساعدة في العودة إلى بلدي.” أخذتها الشرطة إلى مأوى تديره الراهبات الكاثوليك.

ومنذ ذلك الوقت، تعمل أوكوديون على إنهاء الاتّجار بالبشر في كل من إيطاليا ونيجيريا. وقد دخلت في شراكة مع المنظمات الكاثوليكية للمساعدة في توعية المجتمعات الأهلية بكيفية معرفة وتحديد حالات الاتجار بالبشر، وتثقيف الفتيات والشابات حول كيفية تجنب ذلك.

وقالت، “لكل واحد من الناس، سواء كان شابا أو شيخا، دور متساو ينبغي أن يؤديه من أجل إنهاء العبودية الحديثة، وذلك حتى يتمكن كل إنسان من التمتع بنعمة الحرية والكرامة.”

تعرفوا على الأبطال الآخرين الذين كرمتهم وزارة الخارجية الأميركية.