في بداية موسم الأعياد، تتحرك الشركات الأميركية والمواطنون العاديون مدفوعين بروح العطاء لمساعدة الناس في مجتمعاتهم المحلية وفي الخارج.
يُعرف أول يوم ثلاثاء يعقب عيد الشكر باسم ثلاثاء العطاء (Giving Tuesday) وهو تقليد سنوي بدأ في العام 2012. ويقدم المواطنون العاديون والشركات الخاصة على مدى 24 ساعة تبرعات عبر الإنترنت للجمعيات الخيرية، بدءًا من الفروع المحلية للصليب الأحمر الأميركي إلى بنوك الغذاء المجتمعية الصغيرة.
#GivingTuesday harnesses the generosity of millions of people around the world to support the causes they believe in and the communities in which they live.
Get connected with your local GivingTuesday: https://t.co/hen0xWRfMf pic.twitter.com/wI7TRroIo4
— GivingTuesday (@GivingTuesday) November 25, 2019
أعلاه تغريدة نشرت على حساب فعالية ثلاثاء_العطاء تقول: يستخدم ثلاثاء العطاء كرم الملايين في جميع أنحاء العالم لدعم القضايا التي يؤمنون بها والمجتمعات التي يعيشون فيها.
للتواصل مع فرع فعالية ثلاثاء_العطاء في مجتمعكم زوروا الموقع التالي: bit.ly/GTUnitedStates
وقد تم، منذ بداية اتباع هذا التقليد، جمع أكثر من بليون دولار من التبرعات عبر الإنترنت للجمعيات الخيرية داخل الولايات المتحدة وحدها.
وبالإضافة إلى العطاءات النقدية، تتبرع الشركات والمواطنون أيضًا ، كما يتطوعون في المواقع المجاورة لهم. ففي العام الماضي، تبرعت شركة إتش آند إم (H&M) لبيع الملابس بالتجزئة وموظفوها بحوالى 650 معطفا للأطفال في منطقتي ساوث برونكس وهارلم في مدينة نيويورك.
تمتد روح الكرم إلى ما بعد موسم العطلات وتستمر في النمو في الولايات المتحدة. إذ يفيد تقرير العطاء الأميركي السنوي عن الأعمال الخيرية أن الشركات الأميركية الخاصة تبرعت بأكثر من 20 بليون دولار للجمعيات الخيرية في العام 2018، أي بزيادة قدرها 5.4 بالمئة عن العام السابق.
فمن خلال العطاء – سواء من قِبل المواطنين أم من طرف الشركات – تكون الولايات المتحدة أكثر قدرة على مساعدة المحتاجين من خلال تمويل مبادرات الرعاية الاجتماعية.
وتقول ريتشيل هتشيسون، رئيسة معهد العطاء، في تقرير العطاء الأميركي السنوي، “إن هذه النتائج تسلّط الضوء على أهمية المؤسسات بالنسبة لآفاق المستقبل في العمل الخيري وأعمال الإحسان. وهي بمثابة تذكير بأن الأساليب المختلفة للعمل الخيري على اختلاف أنواعها تُعتبر عاملا مهما لتعزيز هذا المجال وتوسيع نطاقه.”