وفقا للأمم المتحدة، فإن طبقة الأوزون التي هي جزء من الغلاف الجوي للأرض في طريقها للالتئام خلال أربعة عقود.
هذا التقدم هو نتيجة عقود من التعاون الدولي للتخلص التدريجي من المواد الكيميائية الضارة التي تستنفد طبقة الأوزون.
قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، في بيان صدر في 9 كانون الثاني/يناير: “إن الإجراءات التي اتُخذت بشأن الأوزون تمثل سابقة للعمل المناخي. فنجاحنا في التخلص التدريجي من المواد الكيميائية التي تسبب تآكل طبقة الأوزون يوضح لنا ما يمكن وما يجب القيام به – على سبيل الاستعجال – للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وتقليل غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وبالتالي الحدّ من زيادة درجة الحرارة “.
ما هي طبقة الاوزون؟
لاحظ العلماء لأول مرة أن الأوزون – وهو غاز عديم الرائحة وعديم اللون يمتص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس – كان يختفي من طبقة الغلاف الجوي العليا للأرض في عام 1985 عندما تم اكتشاف ثقب كبير في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية. وسرعان ما اكتشفوا أن المواد الكيميائية المصنعة، مثل مركبات الكربون الكلوروفلورية المنبعثة من البخاخات والثلاجات، تسبب النضوب – ليس فقط في القارة ولكن في أجزاء أخرى من العالم أيضًا.

وبسبب الانزعاج من هذا الاكتشاف، تبنى المجتمع الدولي بروتوكول مونتريال في عام 1987، الذي ألغى إنتاج واستهلاك مركبات الكربون الكلوروفلورية وغيرها من المواد المستنفِدة للأوزون. وقد تم تعديل البروتوكول عدة مرات للتخلص التدريجي من المواد الإضافية المستنفِدة للأوزون. انضمت جميع الدول الـ 197 إلى الاتفاقية، مما جعلها أول معاهدة للأمم المتحدة يتم التصديق عليها عالميًا.
إن الإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي تعني أنه من المتوقع الآن أن يلتئم الأوزون بحلول:
- عام 2066 فوق القطب الجنوبي.
- عام 2045 فوق القطب الشمالي.
- عام 2040 حول بقية العالم.
اتخاذ المزيد من الخطوات
تتخذ الولايات المتحدة خطوات إضافية لمعالجة الآثار الضارة لبعض الغازات في طبقة الغلاف الجوي العليا للأرض من خلال التصديق على تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال، الذي دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة في 29 كانون الثاني/يناير.
يدعو تعديل كيغالي إلى خفض إنتاج واستهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية، وهي غازات دفيئة أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون وغالبًا ما تستخدم في البخاخات والمنتجات الرغوية والتبريد وتكييف الهواء.
وبصفتها الدولة رقم 140 التي تصدّق على التعديل، تساهم الولايات المتحدة في الجهود العالمية لتجنب ما يصل إلى نصف درجة مئوية من ارتفاع درجات الحرارة العالمية هذا القرن. كما سيجد البلد أيضًا بدائل لمركبات الكربون الهيدروفلورية من خلال الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة ووظائف التصنيع.
قال الرئيس بايدن في 21 أيلول/سبتمبر 2022، بعد أن صوّت مجلس الشيوخ بالموافقة على التعديل: “لقد عادت الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات لتقود مكافحة تغير المناخ. ومع انضمام المزيد من الدول إلى الولايات المتحدة في التصديق على هذا التعديل، يمكننا منع ما يصل إلى نصف درجة مئوية من الاحترار في هذا القرن، وهي مساهمة كبيرة في مكافحة تغير المناخ وحماية المجتمعات من التأثيرات الأكثر تطرفا.”