وضعت الولايات المتحدة والمكسيك وكندا اللمسات الأخيرة على اتفاقية تجارية جديدة في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2019 وذلك بتوقيع تاريخي جرى في مكسيكو سيتي.
وقال الرئيس ترامب في تصريح له يوم 13 كانون الأول/ديسمبر، فيما كان الكونغرس الأميركي ماضيًا قدما للمصادقة على الاتفاق الذي وقعه الرئيس ترامب العام الماضي، “إن من شأن هذا الاتفاق أن يخلق فرصًا جديدة هامة للعمال الأميركيين والمزارعين ومربي الماشية والشركات وذلك عن طريق فتح الأسواق أمامهم في كل من كندا والمكسيك وإزالة الحواجز أمام السلع والخدمات والاستثمارات الأميركية.”
وتُعتبر اتفاقية الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا (USMCA)تحديثًا لاتفاقية أميركا الشمالية للتجارة الحرة التي كانت تُعرف اختصارًا باسم نافتا (NAFTA). وقد صادقت المكسيك على الاتفاقية بينما تتأهب الولايات المتحدة وكندا للمصادقة عليها.
كما أن من شأن الاتفاقية أن تعزز التصنيع في أميركا الشمالية وذلك بزيادة المتطلبات المفروضة على منتجي السيارات التي تشترط استخدام مواد مصنوعة في أميركا الشمالية.

كان الرئيس ترامب قد انتقد اتفاقية نافتا لأنها سمحت لدول أخرى بشحن الأجزاء المكونة للمركبات إلى المكسيك ليتم تجميعها هناك، ثم يتم بيع المركبات معفاة من الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة. بينما تنص الاتفاقية الجديدة على أن يتم تصنيع ثلاثة أرباع مكونات السيارات في أميركا الشمالية.
كما تتطلب الاتفاقية أيضًا بالنسبة للسيارات التي تُصنع في أميركا الشمالية ألا يقل أجر العامل عن 16 دولارًا في الساعة.
وستزيد الاتفاقية من فرص وصول المنتجين الكنديين إلى الأسواق كي يتمكنوا من تصدير السكر المكرر والمنتجات التي تحتوي على السكر، وكذلك بعض منتجات الألبان إلى الولايات المتحدة.

ووصف وزير الخارجية الأميركي مايكل آر بومبيو الاتفاقية بأنها “اتفاقية تجارية تم تحديثها لتناسب القرن الحادي والعشرين”؛ حيث إنها تضع معايير عالية بالنسبة لقطاع العمل والبيئة.
وقال بومبيو في بيان صدر في 11 كانون الأول/ ديسمبر، “إنه بمجرد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، سوف تحمي الوظائف في أميركا الشمالية، وتعزز الازدهار الاقتصادي، وسوف تستمر في كونها معيارا يُحتذى به كقوة اقتصادية عالمية”.