يقوم الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم هذا الشهر بالمشاركة في الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة بإطلاق الألعاب النارية، ومواكب الاستعراضات، وإضاءة الفوانيس. كما سيكون بمقدور الأميركيين أيضًا الاحتفال بهذا العيد في كل مرة يرسلون رسالة بالبريد حيث يضعون على المظروف طابع بريد جديدًا مخصصًا لعام الكلب.
والكلب هو واحد من 12 رمزًا في نظام البروج الصينية، ويرمز إلى الولاء والصدق.
يبدأ هذا العيد عند بزوغ أول قمر جديد في التقويم القمري، والذي قد يبدأ في أي وقت من منتصف كانون الثاني/يناير إلى منتصف شباط/ فبراير، اعتمادًا على السنة. وهذا العام يبدأ العيد في 16 شباط/فبراير.

يتميز طابع البريد لهذا العام بصورة الخيزران الجالب للحظ السعيد والمربوط بشريط أحمر، بجانب وريقة حمراء تحمل الرمز “فو” من رموز الكتابة الصينية، لتشكّل كلها معًا زخرفة شائعة الاستخدام خلال السنة القمرية الجديدة، ترمز إلى حُسن الطالع، فضلًا عن تصميم منفصل لكلب.
تواصل هيئة خدمات البريد الأميركية إصدار طوابع السنة القمرية الجديدة منذ العام 1992، عندما بدأت سلسلة لــ 12 عامًا تضم كل حيوان من الحيوانات المرتبطة بالتقويم القمري. وقد بدأت أحدث سلسلة، والتي تركز على تقاليد هذا العيد، في العام 2008، وهي من تصميم الفنان الأميركي الآسيوي كام ماك الذي هاجر من هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلًا، ويعيش الآن في نيويورك.
يتضمن كل طابع بريدي عناصر من السلسلة السابقة من طوابع السنة القمرية الجديدة. وعندما يقوم ماك بتصميم فكرة جديدة للطوابع، فإنه يركّز على العديد من عناصر العيد التي عايشها خلال طفولته وصباه، بما فيها طابع الأسد المصنوع من عجين الورق في العام 2007، والفوانيس الحمراء التي تظهر في طابع العام 2009.
قال لاري مونيوز، القائم بعمل نائب رئيس عمليات البريد لمنطقة المحيط الهادئ، الذي أعلن عن طابع البريد في احتفال بإصداره في هاوائي، “إن مناسبة اليوم تحظى بالأهمية، ليس فقط لأن ذلك أول إصدار لنا في السنة الميلادية الجديدة لطابع بريد مخصص لغرض احتفالي، ولكن أيضًا لأنها تمنح هيئة خدمات البريد الفرصة لتعزيز التزامنا بالاحتفاء بتنوع أميركا الكبير من خلال طوابعنا.”

يحتفل الأميركيون بالسنة القمرية الجديدة بطرق مختلفة، بما فيها إقامة الفعاليات في المعارض الفنية المشهورة عالميًا:
- متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك يخطط لإقامة العروض الفنية والمسرحية، وأنشطة المعارض التفاعلية، وورش العمل التي يقودها فنانون.
- متحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو يستضيف فرقة (Red Panda Acrobats) المكونة من فناني استعراض مُدربين بشكل محترف. والمؤلف الأميركي الصيني، أوليفر تشين، الذي تركّز سلسلة كتبه بعنوان “حكايات من الأبراج الصينية” على كل سنة قمرية، سيكون على استعداد للحديث عن قصصه وعن خصائص عام الكلب.
- وفي معرض فرير للفنون ومعرض آرثر إم ساكلر التابعين لمؤسسة سميثسونيان، سيحظى أهالي العاصمة واشنطن بالفرصة لكتابة بطاقات تهنئة بالسنة القمرية الجديدة إلى باو باو، الباندا العملاقة التي وُلدت في حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية في واشنطن وتعيش الآن في مركز الصين للرعاية والأبحاث للباندا العملاقة في مقاطعة سيشوان الصينية.
هذا المقال بقلم الكاتبة المستقلة ماييف ألسوب.