بدأت الفكرة ببناء يد إلكترونية للصف. وأدى ذلك إلى قيام مجموعة من فتيات المدارس الثانوية في ولاية وايومنغ بتطوير تطبيق يسهل تقديم وجبات مسبقة الصنع للمسنين في المجتمع المحلي.
في هذه العملية، فازت الطالبات في مسابقة الكونغرس للتطبيقات البرمجية عن ولايتهن، وهي جائزة مرموقة تقدم للطلاب المتوفقين في علوم الكمبيوتر.
تجدر الإشارة إلى أنه من الملحوظ على مستوى العالم، أن الشابات مقبلات على تعلم كيفية كتابة شفرات التطبيقات البرمجية وتطويرها – من أفغانستان والأرجنتين إلى كازاخستان و مدينة نيويورك.
وفي مدرسة بافالو الثانوية، بدأ كل شيء عندما أدركت تيغين سويكارد أنها بحاجة إلى تعلم كيفية التشفير البرمجي لكي تتمكن من السيطرة على اليد الإلكترونية التي كانت تبنيها لمشروع علمي. وقالت “إنني استخدمت الموارد المتاحة عبر الإنترنت لكي أعلّم نفسي، ولكنني أدركت فيما بعد أنه لا توجد أي فرص لأي شخص آخر في مدرستنا لتعلم كيفية البرمجة.
بعد القيام ببعض الأبحاث، كونت ناديًا، يدعى “الفتيات المبرمجات“، باستخدام النموذج المجاني على الإنترنت المتاح في الولايات المتحدة .
وجندت تيغين وشقيقتها أديسن أصدقاءهما واستعانتا في البداية بخمس فتيات.
ومن أجل القيام بمشروع جماعي، قدمت الفتيات الأعضاء في النادي بعض الأفكار واتفق الجميع على القيام بتطوير تطبيق يساعد في تبسيط توصيل المواد الغذائية في مدينتهن لبرنامج وطني خيري اسمه وجبات على عجلات ( Meals on Wheels) يُعنى بتوصيل وجبات الطعام للمسنين.
وأوضحت تيغين أن “الفكرة كلها هي جعل العملية أكثر سلاسة بين الحصول على معلومات العملاء، والتعرف على الطرقات واستخدام خرائط غوغل”.
وبعد قضاء ساعات طويلة ومضنية من العمل الجماعي في كتابة شفرات البرمجيات، تم إنجاز التطبيق. كان أعضاء النادي من الفتيات متحمسات جدا للمنتج النهائي للتطبيق لدرجة أنهن قررن التقدم بطلب للحصول على جائزة الكونغرس للتطبيقات البرمجية- وقد فزن بجائزة ولاية وايومنغ.
يُعد تعليم البرمجة والترميز وعلوم الكمبيوتر محور مستقبل ولاية وايومنغ. ففي العام 2018، أعلنت وزارة التعليم بالولاية أن على جميع المناطق التعليمية تقديم دروس في علوم الكمبيوتر على مستوى المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية – وتعتبر ولاية وايومنغ أول ولاية في الولايات المتحدة تفعل ذلك.
واليوم، تقدم المدرسة التي تدرس بها تيغن دورات في علوم الكمبيوتر المتقدمة ودورات للمستوى التمهيدي. ويضم النادي، الذي أعيد تسميته باسم نادي البرمجة والترميز (Code Club)، طلابًا وطالبات، يبلغ عددهم نحو 20 عضوًا.
قالت كريستا سويكارد، المُعلمة في المدرسة وهي أيضًا والدة تيغن وأديسين، “لقد غيّروا مفهوم الترميز.” وأضافت “لقد جعلوا الترميز شيئا رائعًا.”
