الولايات المتحدة هي من بين العديد من الدول الملتزمة بإجراء تخفيضات كبيرة في غازات الاحتباس الحراري قبل مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ للعام 2021 (COP26) المزمع عقده في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
قال المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في تموز/يوليو أثناء وجوده في لندن: “تشجع المزيد والمزيد من البلدان التزاماتها بالعمل المناخي – وتجني الفوائد لشعوبها واقتصاداتها.”
ما الذي تعنيه العبارة المختصرة “إن دي سي (NDC)”؟
إنها الحروف الأولى من عبارة باللغة الإنجليزية (Nationally Determined Contribution) و تعني المساهمة المحددة على المستوى الوطني، وهي الهدف أو التعهد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو المساعدة على تقليل آثار تغير المناخ، التي تقدمها دولة ما بموجب اتفاقية باريس.
وكثيراً ما تكون هذه الأهداف مصحوبة باستراتيجيات وسياسات وتدابير ذات صلة تنوي الحكومات تنفيذها لتحقيقها، كإسهام في العمل العالمي المتعلق بالمناخ.
وكانت البلدان قد أعلنت لأول مرة عن مساهماتها المحددة على المستوى الوطني أو (NDC) عندما تم التفاوض على اتفاق باريس في العام 2015، كما أنها تقدم مساهمات محددة وطنيًا جديدة قبل الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ هذا العام.
البلدان في جميع أنحاء العالم تتعهد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
وحتى الآن، قدمت أكثر من 90 ولاية دولة مساهمات وطنية جديدة أو محدثة. من بين الأكثر طموحا ما يلي:
- كوستاريكا التزمت بالحدّ من الانبعاثات إلى مستوى 9.11 ميغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في العام 2030.
- الاتحاد الأوروبي وافق على خفض الانبعاثات لعام 2030 بنسبة 55٪ أقل من مستويات العام 1990.
- غامبيا التزمت بخفض الانبعاثات بنسبة 49.7٪ أقل من المستويات المتوقعة في العام 2030.
- المملكة المتحدة التزمت بخفض الانبعاثات بنسبة 68٪ أقل من مستويات عام 1990 بحلول العام 2030.
- الولايات المتحدة، حيث انخفضت الانبعاثات الناتجة عن استهلاك الطاقة على مدى سنوات، حددت هدفًا لزيادة خفض الانبعاثات بنسبة 50-52٪ أقل من مستويات العام 2005 بحلول العام 2030.
وباتباع المساهمات المحددة وطنيًا بإجراءات ملموسة، ستقدم البلدان إسهامات حاسمة لمعالجة أزمة المناخ. لكن الأمر يتطلب إجراءات جماعية من عدة دول حول العالم لتحقيق الأهداف وتعظيم الأثر المطلوب.
وفي 23 أيلول/سبتمبر، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الدول على الاستمرار في الإعلان عن المساهمات المحددة وطنيا المعززة قبل الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ 2021 (COP26) وتحويل هذه الالتزامات إلى “إجراءات ملموسة وفورية.”
وقال غوتيريش “إننا، بشكل جماعي، نحتاج إلى خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 45 في المئة بحلول العام 2030.”