أصبح التزلج الفني على الجليد جزءًا بارزا من دورات الألعاب الأولمبية الشتوية. فقد صار المتفرجون مفتونين بالقصص التي وراء المتزلجين، وبالأحداث المثيرة والملابس الرياضية المبهرة التي يجلبونها إلى دورة الألعاب الأولمبية. تابع هذه الصور لمعرفة تطور الملابس الرياضية للتزلج الفني على الجليد.

تخيلوا ممارسة التزلج في هذه الملابس

Female ice skater (© Topical Press Agency/Getty Images)
كانت التنانير الطويلة، والجوارب الصوفية، والسترات المصنوعة من الكشمير هي الملابس المعتادة للنساء المتزلجات على الجليد في أول دورة للألعاب الأولمبية الشتوية في العام 1924. لاعبات التزلج على الجليد مثل النمساوية هيرما بلانك زابو التي كانت تنافس في حلبة التزلج الأولمبية في الهواء الطلق في سانت موريتز، جعلن الملابس المريحة أمرًا لا بد منه لتسهيل المنافسة. (© Topical Press Agency/Getty Images)

رؤية باللون الأبيض

لاعبة التزلج الفني على الجليد الأميركية، غريتشن ميريل، تؤدي حركة دائرية أثناء التدريب في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 1948 في سانت موريتز، بسويسرا. رداء التزلج التي كانت ترتديه ميريل يعود الفضل في تصميمه إلى حدٍ ما إلى أسطورة التزلج الفني على الجليد، سونيا هيني، التي كانت أول من يرتدي حذاء تزلج أبيض اللون ورداءً مرتفع الحافة لتسهيل أداء أنواع القفزات الجريئة التي كانت عادة متروكة للرجال الذين يتنافسون وهم مرتدون السراويل. (© Staub/Three Lions/Getty Images)

ارتداء ما يثير الإعجاب

 

قيل إن والدة لاعبة التزلج الفني الأميركية، بيغي فليمينغ، اختارت لون رداء ابنتها الأخضر بعد أن علمت أن منطقة غرنوبل في فرنسا، حيث أقيمت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 1968، تشتهر بمشروبها الكحولي الأخضر اللون. وكانت تأمل في أن يستأثر اللون الأخضر الفاتح بقلوب المتفرجين. وبغض النظر عما إذا كان ذلك قد تحقق بالفعل، فإن منصة تتويج الفائزين كانت تشبه باقة من الزهور تتربع في وسطها فليمينغ الحائزة على الميدالية الذهبية وتحيط بها كل من الألمانية غابرييلا زايفرت في رداء أزرق والتشيكية هانا ماكوفا في رداء وردي. (© Bettmann/Getty Images)

قَصّة شعر هاميل

أصبحت قَصّة الشعر المميزة للاعبة التزلج الفني الأميركية دوروثي هاميل قَصّة شائعة في سبعينيات القرن العشرين، وقامت بمحاكاتها العديد من النساء في جميع أنحاء البلاد. فقد ورد ما يلي في مقالة نُشرت في مجلة (People) في العام 1976 عقب دورة ألعاب إنسبروك، “لم يكن يتعين على المرء سوى مشاهدة لاعبة التزلج دوروثي هاميل البالغة من العمر 19 عامًا وهي في طريقها إلى الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ليتملكه الإعجاب بقصة الشعر القصير التي زينت رأسها.” (© Bettmann/Getty Images)

انسيابية

كانت الأميركية ديبي توماس رائعة ومتميزة في دورة ألعاب كالغاري للعام 1988. فهي لم تصبح فقط أول رياضية من السود تحصل على ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، لكنها لعبت وهي ترتدي رداءً ضيقا متلألئا يتكون من قطعة واحدة باللونين الأسود والوردي تسبّب في إحداث ضجة في عالم التزلج الفني على الجليد لدرجة أن الاتحاد الدولي للتزلج حظر ارتداء الملابس الضيقة ذات القطعة الواحدة من مسابقات السيدات لمدة 18 عامًا. (© Focus on Sport/Getty Images)

التفاف على القواعد

لم تكن الأميركية توماس لاعبة التزلج الوحيدة التي أثار رداؤها الجمهور في كالغاري. فلاعبة ألمانيا الشرقية كاتارينا ويت قامت بأداء عرضها وهي ترتدي رداءً أزرق فاقع اللون، مطرز بالريش وكأنه زي فتاة استعراض في لاس فيغاس، ما أثار الانتقادات من المنافسين. وبعد ذلك، أصدر الاتحاد الدولي للتزلج “قاعدة كاتارينا” (التي تم تخفيفها منذ ذلك الحين) والتي تتطلب من المتزلجات الإناث تغطية بطونهن، وما فوق أفخاذهن، ومؤخراتهن، في المنافسات. (© Jerome Delay/AFP/Getty Images)

تقمُّص الشخصية

بعض أكثر الملابس بهرجةً يمكن مشاهدتها في عروض الرقص الحر بمنافسات الرقص على الجليد، حيث تُسجل النقاط مكافأة على الإبداع. في الصورة أعلاه، اللاعبان الفرنسيان الزميلان في الرقص على الجليد، إيزابيل ديلوبيل وأوليفييه شونفيلدر، يؤديان عرضهما بملابس مستوحاة من أزياء التنكر، في دورة الألعاب 2006 في تورينو، بإيطاليا. (© Kevork Djansezian/AP Images)

قليل من البريق الإضافي

جوني وير معروف بأسلوبه الغريب سواء داخل أو خارج حلقات التزلج على الجليد، لكنه بدأ عرضه وهو أكثر احتشامًا. فقد استطاعت والدة اللاعب الأميركي في التزلج الفني أن تُثنيه عن تغطية أول ملابسه الرياضية بالإضافات البراقة، ولكن الخيّاطة الخاصة به حاكت بضع قطع من حجر الراين داخل ملابسه، واختصته هو فقط بذلك. وكان وير قد جعلها تحيك له قطعًا من حجر الراين داخل زيه ذي اللونين الأسود والوردي الذي ارتداه وهو يؤدي عرضه في دورة ألعاب فانكوفر 2010 لاستجلاب الحظ السعيد. (© Mark Baker/AP Images)

الكشف الكبير

يمكن للزي الرياضي أن يؤثر إيجابيًا على العرض الرياضي، وأحيانا كلما كان الزي أكثر جرأة كان ذلك أفضل. الرياضي الكندي، صكوت موير، وزميلته في الرقص على الجليد، تيسا فيرتشو، الظاهران في الصورة أعلاه، في أولمبياد بيونغ تشانغ 2018، اعتادا، في ما يشبه الطقوس الرياضية، الكشف لبعضهما البعض عما أحضرا من ملابس رياضية قبل المنافسة مباشرة. قال موير لصحيفة تورونتو ستار الكندية، “عندما أرى تي، وهي تبدو رائعة، فلا يوجد شيء يماثل ذلك. نحن نحاول ادخار تلك اللحظة الخاصة حتى نستطيع أن نشعر بذلك.” (© Roberto Schmidt/AFP/Getty Images)

وفي حين أن نمط الملابس قد تغير، إلا أن المشاعر والانفعالات ما زالت سائدة في رياضة التزلج الفني على الجليد في الألعاب الأولمبية. يمكنكم الانتقال تدريجيًا لأسفل المتصفح لرؤية بعض أكثر اللحظات الأولمبية في هذه الرياضة حماسًا وانفعالًا.

التشويق

Spectators in packed audience (© David Breslauer/AP Images)
البريطانيان جين تورفيل وكريستوفر دين في المدرجات في انتظار إعلان نتيجة أدائهما في العام 1984، وخلفهما إلى اليمين الأميرة البريطانية آن. (© David Breslauer/AP Images)

هذه الصورة تسجّل لحظة ما قبل إعلان أن لاعبَي الرقص على الجليد البريطانيَيْن، جين تورفيل وكريستوفر دين، قد حققا أعلى النقاط في التزلج الفني في تاريخ الأولمبياد. وقد فاز أداء الثنائي في دورة الألعاب الشتوية للعام 1984 في سراييفو بست نقاط كاملة. ومن المرجح ألّا يتحطّم هذا الرقم القياسي أبدًا إذ إن نظام تسجيل النقاط في رياضة التزلج الفني الأولمبي قد تغيّر عقب احتدام الجدل في دورة الألعاب الشتوية للعام 2002.

العاطفة

Man and woman in passionate embrace (© Ed Reinke/AP Images)
الأميركيان، إليزابيث بونسالان وجيرود سوالو، يؤديان عرضهما في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ناغانو في العام 1998. (© Ed Reinke/AP Images)

قبل أيام من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 1994 في ليلهامر، قُتل والد لاعبة الرقص على الجليد الأميركية إليزابيث بونسالان. فقدت بونسالان تركيزها ووقعت على الأرض خلال المنافسة. وبعد أربع سنوات، عادت بونسالان إلى دورة الألعاب الأولمبية مع زميلها في التزلج، جيرود سوالو، الذي تزوجته منذ ذلك الحين، وفاز الثنائي بإعجاب لجنة الحكام بأدائهما رقصة تانغو إغرائية صمماها وتدربا على أدائها معًا قبل ستة أسابيع من دورة ألعاب ناغانو الشتوية.

الانتصارات

Compilation with ice skater flipping upside down (© Eric Draper/AP Images) and skater rejoicing on ice (© Eric Draper/AP Images)
إلى اليسار: المتزلجة الفرنسية سريا بونالي تؤدي حركة شقلبة خلال عرضها للتزلج الحر في ناغانو. (© Eric Draper/AP Images) إلى اليمين: المتزلجة الأميركية تارا ليبينسكي تشعر بفرحة عارمة كرد فعل بعد أن هبطت في قفزة منضبطة خلال برنامجها القصير في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ناغانو. (© Eric Draper/AP Images)

العرض البارع من الناحية الفنية الذي أدته تارا ليبينسكي، البالغة من العمر 15 عامًا، والذي صنّفه البعض كإحدى أعظم اللحظات في تاريخ التزلج على الجليد للرياضيين الأميركيين، جعلها أصغر لاعبة في التاريخ تحصل على ميدالية ذهبية في المسابقة في دورة الألعاب الشتوية للعام 1998 في ناغانو.

وصلت المتزلجة الفرنسية سريا بونالي إلى ما عرفت أنه سيكون أولمبيادها الأخير وهي تعاني من إصابة تسبّبت في ضعف أدائها في عرضها القصير. وبدلًا من أن تنحني انحناءة تختتم بها أداءً باهتا، بذلت بونالي أقصى جهدها في عرض التزلج الحر الذي قدمته وانطلقت لتؤدي حركة شقلبة غير قانونية، لتكتب اسمها في تاريخ الألعاب الأولمبية.

النهاية

Profile of man looking sad (© Vladimir Rys Photography/Getty Images)
المتزلج الروسي يفغيني بليوشينكو يؤدي إحماءً خلال العرض القصير للرجال في سوتشي. (© Vladimir Rys Photography/Getty Images)

كان المتزلج الروسي يفغيني بليوشينكو يأمل في إنهاء مسيرته الأولمبية بالحصول على ميدالية ذهبية في دورة ألعاب سوتشي 2014، ولكن الإصابة التي تعرّض لها خيّبت أمله في أدائه حتى أنه انسحب من المنافسة. وقال، “إن ما يقلقني هو أن بعد كل هذه الانتصارات، لم يعد يراني الناس إنسانا. إنني أعرف ما هو الألم والتعب.”

العودة

Two people cheering (© Amy Sancetta/AP Images)
اللاعبان الصينيان شين شيويه وتشاو هونغبو يشعران بالفرحة العارمة كرد فعل بعد حصولهما على أعلى نقاط في عرضهما في زوجي التزلج الحر، وفوزهما بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في فانكوفر 2010. (© Amy Sancetta/AP Images)

ظن اللاعبان الصينيان شين شيويه وتشاو هونغبو أن مسيرتيهما في الألعاب الأولمبية قد انتهتا بميداليتين برونزيتين. ولكن الثنائي عادا من التقاعد ليفوزا بالميدالية الذهبية الأولى للصين في التزلج على الجليد في فانكوفر 2010. وفي وقت لاحق من ذلك العام، تزوجا على الثلوج خلال عرض للتزلج الفني على الجليد قام فيه الأصدقاء والنجوم الدوليون مثل جوني وير ويفغيني بليوشينكو بالأداء على شرف الزوجين.

ساهمت الكاتبة بموقع شيرأميركا، إميلي لويز بومان، في هذه المقالة.