ما الذي تتوقع أن تفعله في العام 2025  من أجل المناخ؟ من المتوقع أن تنتج الولايات المتحدة في العام 2025 نسبة 26 بالمئة أقل من التلوث المسبب لتغير المناخ عما كانت تنتجه في العام 2005.

هذا هو التعهد الذي ستقدمه الولايات المتحدة إلى 195 دولة شريكة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (UNFCCC)، وهو المنتدى الدولي الذي عُهد إليه إعداد خطة للحد من الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري.

Forest fires, like this in Chile in March, are another expected consequence of climate change. (© AP Images)
حرائق الغابات، كهذا الحريق في تشيلي الذي اندلع في شهر آذار/مارس، من المتوقع أن تفاقم تبعات تغير المناخ (© AP Images)

تساهم تلك الغازات في تغير المناخ، وذوبان الجليد، وارتفاع مستوى مياه البحر، والظواهر الجوية العاتية. وسوية، يتنبأ العلماء، بأن تنتج هذه الاتجاهات آثارًا كارثية على الأنظمة البيئية، والزراعة، والصحة العامة، وإمدادات المياه النظيفة وغيرها من الأنظمة التي تدعم الحياة البشرية.

في 31 آذار/مارس، قدمت حكومة الرئيس أوباما إلى منتدى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ أهدافها المتعلقة بخفض الانبعاثات بنسبة لا تقل عن 26 بالمئة بحلول العام 2025، فانضمت بذلك إلى التزامات مماثلة تعهدت بها مؤخرًا دول أخرى.

قال وزير الخارجية جون كيري، “إن هذا تحد عالمي. وسيتطلب من البلدان من حول العالم أن تقوم بدورها للحد من الانبعاثات وتحقيق مستقبل عالمي تستخدم فيه الطاقة النظيفة.”

بصورة إجمالية، أعلنت الدول التي تنتج أكثر من 50 بالمئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية عن أهدافها.

  • التزمت الصين بوقف كل زيادة في الانبعاثات بحلول العام 2030 وزيادة مستوى استخدامها للوقود النظيف ليبلغ  حوالى 20 بالمئة من إجمالي استهلاك الطاقة في العام نفسه.
  • يهدف الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 28 دولة، إلى خفض الانبعاثات بحلول العام 2030 بنسبة 40 بالمئة عن مستويات العام 1990.
  • تخطط المكسيك لوقف زيادات الانبعاثات بحلول العام 2026، وتعمل في سبيل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول سياسة المناخ.

الوزير كيري حثَّ دولاً أخرى على المضي قدمًا وتقديم التزامات مماثلة للحد من انبعاثات الكربون خلال الأشهر المتبقية قبل اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ المقرر عقده في نهاية العام في باريس. وتهدف الدول المشاركة للتوصل إلى صيغة اتفاقية شاملة لخفض غازات الاحتباس الحراري في ذلك الوقت.

السيارات التي صنعت خلال السنوات الأخيرة تلبي معايير أعلى لكفاءة استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات للحد من التلوث (© AP Images)

كانت الغابون والنرويج وروسيا وسويسرا من بين الدول الأخرى التي أعلنت عن أهدافها إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ.

الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتصدي لتغير المناخ هما من الأولويات بالنسبة لحكومة الرئيس أوباما، التي قامت بما يلي:

  • استثمار ما يزيد عن 80 بليون دولار في الطاقة النظيفة.
  • رفع معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود للسيارات.
  • تعزيز مقاييس كفاءة الطاقة لأنظمة المباني.
  • اقتراح خطوط إرشادية لمحطات توليد الطاقة الموجودة من شأنها خفض الانبعاثات بنسبة 30 بالمئة بحلول العام 2030 عن مستويات العام 2005.

من  شأن الهدف الذي تقدمت به الولايات المتحدة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ أن يضاعف معدل تخفيض الانبعاثات الكربونية في البلاد من نسبة 1.2 بالمئة سنويًا خلال العقد الماضي إلى نسبة  2.8 بالمئة سنويًا بعد العام 2020.