التغلب على التحديات الماثلة أمام توصيل اللقاحات حول العالم

رجال يفرغون صناديق تحمل شعار مبادرة كوڤاكس (© UNICEF/Sujan)
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قدمت إلى بنغلاديش 18 شاحنة ذات معدات للتخزين البارد للنقل الآمن للقاحات كوڤيد19، مثل هذه الجرعات من لقاح فايزر-بيونتك التي وصلت إلى مطار حضرة شاه جلال الدولي في دكا في 31 أيار/مايو. (© UNICEF/Sujan)

الولايات المتحدة ملتزمة بأن تكون ترسانة العالم من اللقاحات. فقد تبرعت الولايات المتحدة بالفعل بـ 300 مليون جرعة لقاح في جميع أنحاء العالم. لكن توصيل اللقاحات إلى المجتمعات النائية ليس بالمهمة السهلة. إذ يجب الاحتفاظ ببعض جرعات اللقاح بالقرب من درجة التجمد أو تحتها – حتى عند عبور الجبال في نيبال والبحيرات في أوغندا أو السفر عبر الأنهار في بيرو.

قال الدكتور كارلوس كالامبا، مدير قطاع الصحة بمنطقة لوريتو في بيرو، في حديث لمنظمة يونيسف، وهي منظمة شريكة للولايات المتحدة، إن “اللقاحات يجب أن تنتقل عبر أنهارنا. لكن المسافات طويلة، وسلسلة معدات التبريد لا يمكن قطعها.”

في 6 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن مبادرة عالمية جديدة للحصول على اللقاحات باسم ’غلوبال ڤاكس‘ (Global VAX) لدعم التخزين البارد ومجابهة التحديات الأخرى في الحملة العالمية لتوصيل لقاحات كوڤيد19.

ستقدم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 400 مليون دولار لتسريع التطعيمات حول العالم وتوفير موارد أخرى في حالات الطوارئ لإنقاذ الأرواح الآن. وتركز المبادرة بشكل خاص على تقديم اللقاحات في أفريقيا.

أعلاه، تغريدة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقول: ’أعلنت اليوم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن مبادرتها الجديدة (غلوبال ڤاكس) والتي تعمل على: تسريع الوصول إلى لقاحات كوڤيد19 والدعم المنقذ للأرواح حول العالم؛ وتوفير تمويل بـ 400 مليون دولار؛ والتركيز بشكل خاص على زيادة الدعم في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.‘

وذكر بيان الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الصادر في 6 كانون الأول/ديسمبر، أنه “حتى الآن، استجابت الحكومة الأميركية في أكثر من 120 دولة للمساعدة في مكافحة كوڤيد19. ومع الإعلان عن المبادرة العالمية للحصول على اللقاحات (غلوبال ڤاكس)، ستسرع الولايات المتحدة جهودها لتطعيم العالم وإنقاذ الأرواح.”

وقد تعهدت الولايات المتحدة بالتبرع بأكثر من 1.2 بليون جرعة من لقاحات كوڤيد19 للعالم. وتأتي التبرعات بدون قيود أو شروط، ويتم تسليم معظم الجرعات من خلال مبادرة تسهيل الوصول العالمي للقاح كوڤيد19 ’كوڤاكس‘، وهي شراكة دولية مكرسة لتوزيع اللقاحات بشكل منصف وعادل.

ومن خلال مبادرة ’غلوبال ڤاكس‘ الجديدة، ستستثمر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ما يلي:

  • 315 مليون دولار للتغلب على التحديات المتمثلة في سلسلة التبريد والموارد البشرية والتردد في تلقي اللقاحات وغيرها من التحديات.
  • 10 ملايين دولار لمساعدة البلدان على تصنيع اللقاحات بنفسها، ودعم اللوائح التنظيمية الجديدة وعمليات التدريب.
  • 75 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة السريعة من قِبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والتي توفر الأكسجين والمساعدات الطبية الهامة الأخرى للمناطق الموبوءة بكوڤيد19.

ومن خلال تمويل مبادرة ’غلوبال ڤاكس‘، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 1.6 بليون دولار لدعم جهود توصيل اللقاحات وسلاسل توريد اللقاحات حول العالم.

أعلاه، تغريدة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقول: ’نقل الملايين من لقاحات كوڤيد19 إلى المناطق النائية حول العالم مع الحفاظ عليها باردة يتطلب تنسيقا لوجستيًا ذكيًا. الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تعمل عن كثب مع الشركاء والمجتمعات لتوفير اللقاحات أينما اقتضت الحاجة بأمان وفعالية.‘

وعلى سبيل المثال، قدمت الولايات المتحدة وشركاؤها معدات تبريد مخصصة لتخزين اللقاحات إلى العديد من البلدان:

  • وزارة الدفاع الأميركية تبرعت بـ 300 جهاز تجميد ذي درجة حرارة منخفضة للغاية إلى بيرو.
  • الجيش الأميركي تبرع بـ 200 ثلاجة لقاحات لـ 114 مستشفى وعيادة عامة في تايلاند.
  • الجيش الأميركي قام بتسليم 13 وحدة تخزين بارد إلى المستشفيات في الفلبين.
  • الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تبرعت بـ 18 شاحنة تجميد إلى بنغلاديش لنقل ملايين اللقاحات التي تبرعت بها الولايات المتحدة.
  • منظمة يونيسف تبرعت بأكثر من 200 جهاز فائق التبريد إلى 24 دولة، بما فيها بنغلاديش وباكستان وإندونيسيا وإثيوبيا ونيجيريا.

أعلاه، تغريدة لمديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، تقول: ’الولايات المتحدة سلّمت 1.8 مليون جرعة من لقاحات كوڤيد19 إلى بنغلاديش، وبذلك وصل الإجمالي إلى ما يقرب من 17 مليون جرعة. الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تساعد في تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص، من خلال التبرع بـ 18 شاحنة ذات معدات للتخزين البارد لنقل ملايين الجرعات من لقاح كوڤيد19 في جميع أنحاء البلاد.‘

قال كالامبا، مدير قطاع الصحة في لوريتو، بيرو، في حديث لمنظمة يونيسف، إن هذه التبرعات تساعد البلدان في إيصال جرعات اللقاح إلى المجتمعات المعزولة. وقد ساعدت المنظمة الخيرية التابعة للأمم المتحدة في تسليم 1100 جهاز تجميد تعمل بالطاقة الشمسية إلى بيرو. وأضاف كالامبا “إن أجهزة التجميد هذه ستتيح لنا الحصول على إمدادات ثابتة من الثلج حتى نتمكن من مواصلة تطعيم الناس عبر أحواض الأنهار المختلفة.”