بفضل العلاجات الجديدة إلى حد ما، انخفض معدل الوفيات بالسرطان في الولايات المتحدة بنسبة 2.4% في العام الأخير، وهي أكبر نسبة انخفاض سنوي تُسجل على الإطلاق، وفقا لتقرير جديد أصدرته جمعية السرطان الأميركية.
يعد انخفاض معدل وفيات السرطان في الولايات المتحدة لآخر سنة متاحة البيانات (2017-2018) جزءًا من اتجاه بدأ منذ حوالى 25 عامًا. يقول أطباء الأورام إن الانخفاض في معدل الوفيات يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض التدخين والتقدم في اكتشاف وعلاج سرطان الرئة وسرطان الجلد (الميلانوما).
وفي ما يتعلق بمكافحة سرطان الجلد، يستشهد التقرير الجديد بتطوير الأدوية التي تضرب الجذور الجزيئية للأورام، بالإضافة إلى العلاجات التي تسخّر جهاز المناعة لدى المريض. وتلعب العلاجات المناعية، جنبًا إلى جنب مع العلاجات الموجهة التي تستهدف طفرات جينية أو بروتينات معينة، دورًا في خفض معدلات الوفيات.
ومن المتوقع أن يتسارع ظهور العلاجات المتطورة. إذ يُعد السوق العالمي لأدوية السرطان والذي يبلغ حجم تجارته 123 بليون دولار من بين أكبر وأسرع قطاعات صناعة الأدوية نموًا، ما يحفز الشركات على الاستثمار في تطوير عقاقير جديدة لمكافحة السرطان.
أرواح تم إنقاذها
لا يزال السرطان يمثل مشكلة صحية عامة رئيسية في جميع أنحاء العالم، ويُعد السبب الثاني للوفاة في الولايات المتحدة (بعد أمراض القلب)، وفقا لجمعية السرطان الأميركية.
لا تزال هناك تحديات، لكن التقدم المحرز كبير. فبعد الزيادة التي حدثت في معظم القرن العشرين، انخفض معدل وفيات السرطان بنسبة 31 في المئة من ذروته في العام 1991 حتى العام 2018، وهو انخفاض يعادل 3.2 مليون حالة وفاة أقل بالسرطان خلال تلك الفترة الزمنية.
لقد تحسّنت معدلات النجاة من سرطان الرئة في كل مرحلة من مراحل المرض. وانخفضت الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بين النساء، وسرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
