ركَّز على تنفسك. إنك تسمع هذه النصيحة في جميع الأوقات– كطريقة للاسترخاء، وتهدئة العقل والجسم، وتخفيض ضغط الدم.
بالنسبة للناس الذين يتعرّضون لنوبة ربو، فإن كل نفس يمكن أن يكون معركة. هناك أكثر من 230 مليون إنسان في سائر أنحاء العالم ممن يواجهون الواقع المخيف لنوبات الربو.
وما هو أسوأ من ذلك أن الخبراء الصحيين يتوقعون، مع زيادة تلوث الهواء وتسارع وتيرة تغير المناخ، بأن تصبح نوبات الربو أكثر خطورة وأن تؤثر على عدد أكبر من الناس.
قالت رئيسة الجراحين الأميركيين ففيك مورثي، في نيسان/أبريل “إن هذا يعني بأن لدينا المزيد من الأشخاص المعرّضين لمحفزات يمكنها أن تسبب نوبات الربو، والمزيد من نوبات الربو يعني خسارة عدد أكبر من الأيام الدراسية”. وتابعت تقول، “إنه يعني خسارة عدد أكبر من أيام العمل. إنه يعني المزيد من الزيارات المكلفة إلى الطبيب. والأهم من كل ذلك، إنه يعني لحظات مخيفة أكثر للأهل والأطفال.”
الربو هو مرض مزمن في المسالك الهوائية للرئتين. وعندما تتهيج هذه المسالك بفعل الملوّثات ومسببات الحساسية، تلتهب وتصبح ضيقة. لا يمكن شفاء الربو، ولكن يمكن علاجه بالأدوية. هذه هي الرسالة التي ينشرها مناصرو الصحة في جميع أنحاء العالم في اليوم العالمي للربو في 5 أيار/مايو.
من المهم تجنّب التعرّض للمواد المعروفة المسببة لنوبات الربو. فالتدخين السلبي، ومسببات الحساسية من العث الموجود في الغبار، والحشرات، والحيوانات الأليفة، واللقاح، والعفن هي مهيجات رئيسية.

استنادًا إلى إعلان البيت الأبيض عن خطة لتأمين حماية أفضل للمجتمعات المحلية من تأثيرات تغير المناخ، “فإن ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الضباب الدخاني، وإلى مواسم حساسية أطول، وحصول متزايد للإصابات المرتبطة بالطقس المتطرف.”
يؤكد البيت الأبيض أن المجتمعات المحلية هي في طليعة الجهود الرامية إلى حماية الصحة العامة من عواقب تغير المناخ. وفي الولايات المتحدة، تعمل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع السلطات الصحية المحلية لتحديد تكييفات مبتكرة زهيدة الكلفة للحماية من الأمراض والإصابات المرتبطة بتغير المناخ.