لماذا الرياح؟ لأن تكنولوجيا طاقة الرياح سوف تؤدي إلى خفض التكاليف. والمزيد من توربينات الرياح وارتفاع قدرة نقل الطاقة سيوسعان انتشار طاقة الرياح. إجمع هذه الاتجاهات سوية، وسوف تتمكن طاقة الرياح من إشعال الأضواء في المنازل عبر أرجاء الولايات المتحدة بحلول العام 2050، كما تتوقع ذلك وزارة الطاقة الأميركية.
ما هذا سوى مجرّد سبب واحد من الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة في موقع قيادي عالمي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بتغير المناخ.
فاستخدام تكنولوجيات الطاقة المتجدّدة يتسارع عندما تصبح قادرة على التنافس من حيث الكلفة مع مصادر الطاقة التقليدية. يظهر تقرير جديد أن طاقة الرياح باتت على وشك بلوغ تلك التنافسية.
قال دان يوتك، نائب مساعد الرئيس لشؤون الطاقة وتغير المناخ في البيت الأبيض، “إن هذا التقرير حول الرؤية لطاقة الرياح يظهر أن جميع الولايات الخمسين يمكنها أن تحصل على الطاقة والمرافق العامة لتوزيعها بحلول العام 2050.”
وذكرت لين أور، وكيلة وزارة الطاقة للعلوم والطاقة، أن “طاقة الرياح باتت على عتبة الوصول إلى كلفة متكافئة مع الأنواع الأخرى للطاقة المستخدمة على نطاق واسع في اقتصادنا”. وأكدت “إن ووزارة الطاقة جاهزة لأن تساند هذه الطاقة حتى خط النهاية.”
تعزز التوقعات الواردة في “رؤية طاقة الرياح: عهد جديد لطاقة الرياح في الولايات المتحدة” التزام الرئيس أوباما بنقل البلاد إلى اقتصاد الطاقة النظيفة من خلال تنويع مصادر الطاقة.
خلال هذا العقد، أصبحت صناعة طاقة الرياح القطاع الأسرع نموًا للطاقة في الولايات المتحدة. وقد أدخلت إلى خط التوزيع ما يزيد عن 60 غيغاوات من الكهرباء– ما يكفي لتزويد 16 مليون منزل- وانخفضت كلفة طاقة الرياح بنسبة تتجاوز 90 بالمئة.
تزود توربينات الرياح الآن الخدمة لمرافق الكهرباء في معظم الولايات الخمسين، وباتت تولد نسبة 4.5 بالمئة من الطاقة الكهربائية في البلاد سنويًا. ويتوقع تقرير وزارة الطاقة الصادر في 12 آذار/مارس أن ترتفع تلك النسبة إلى 10 بالمئة بحلول العام 2020 و35 بالمئة في العام 2050.
الرياح هي مصدر للطاقة لا يولد أي انبعاثات، ولذا، فإن توسيع استخدامها يمكن أن يزيل 12.3 غيغا طن من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول العام 2050. كما سوف تساعد طاقة الرياح أيضًا في خفض انبعاثات الملوثات الأخرى، ومن بينها ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكبريت وأكسيدات النيتروجين والمواد الجزيئية الدقيقة.
إن الهواء النظيف الناتج عن تخفيض الانبعاثات سوف يعني صحة أفضل للناس وأضرارا أقل في الممتلكات بسبب التلوث. ويتوقع التقرير تحقيق توفير بسبب خفض التلوث قد تتجاوز قيمته 100 بليون دولار.
وفي حين تتوسع الخيارات التي توفرها الطاقة النظيفة، فإن التحول إلى الأخضر لا يعني الاستغناء عن أشياء أخرى. هل تعرف من أين تأتي الطاقة التي تستهلكها؟