الجهود العراقية والأميركية تجبر تنظيم داعش على التقهقر فيما يصوغ العراقيون مستقبلهم

الرئيس أوباما يستقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في البيت الأبيض (White House)

أكد الرئيس أوباما عند استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في واشنطن أن التزام الولايات المتحدة بالديمقراطية في العراق ثابت لا يتزعزع.

وقال الرئيس أوباما أثناء لقائه السيد العبادي في البيت الأبيض خلال زيارته إلى واشنطن في شهر نيسان/أبريل إنه “بفضل قيادته، وبفضل شراكة وتضحيات أكثر من 60 دولة عضو في التحالف الدولي، فإننا نحرز تقدمًا جديًا وملموسا في دحر تنظيم داعش الإرهابي وإخراجه من الأراضي العراقية.”

وشدد الرئيس أوباما على أن المكاسب التي تحققت ضد تنظيم داعش في العراق هي أيضًا نتيجة “التزام رئيس الوزراء العبادي بتشكيل حكومة شاملة للجميع حيث يكون الشيعة والسنة والأكراد وجميع شرائح الشعب العراقي متحدين حول سيادة تلك الدولة وقدرتها في السيطرة على مصيرها بنفسها.”

الولايات المتحدة تقف إلى جانب العراق وهو يبني مستقبله:

  • الدفاع والأمن: تلتزم الولايات المتحدة بتشجيع وتعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة من خلال الشراكة الدائمة. فمنذ خريف العام 2014، قدمت الولايات المتحدة للعراق أكثر من 100 مليون طلقة ذخيرة، و62 ألف نظام من الأسلحة الصغيرة، و1700 صاروخ من نوع هيلفاير من أجل مساعدته في معركته ضد داعش.
  • المساعدات الدبلوماسية والسياسية والإنسانية: تدعم الولايات المتحدة جهود العراق المبذولة في تطوير حكومة شاملة تعزز حقوق الإنسان. ومنذ بداية السنة المالية 2014، قدمت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية للعراقيين المتضررين من هجمات داعش تزيد قيمتها عن 407 ملايين دولار.
  • الطاقة: لا يزال تطوير البنية التحتية الكفوءة والشفافة للطاقة القادرة على تلبية احتياجات العراقيين وتحقيق قدر أكبر أيضًا من الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية يمثل هدفًا رئيسيًا للولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، أوضح الرئيس أوباما أن الحط من قدرات تنظيم داعش وهزيمته في نهاية المطاف سوف يستغرق وقتًا طويلاً.

ومضى الرئيس أوباما قائلاً، “الآن، هذه ستكون عملية طويلة، وخلال مناقشاتنا، أوضح رئيس الوزراء العبادي أن النجاح لن يحدث بين ليلة وضحاها”. وخلُص الرئيس إلى القول، “ولكن الأمر الواضح هو أن النجاح سيكون حليفنا.”