قالت السفيرة سامانثا باور، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إنه “بصرف النظر عن المشاغل الأخرى الحاصلة الآن، فإن معالجة محنة الشعب السوري تظلّ على رأس جدول أعمالنا”.
وقد صرّحت بذلك في مدينة الكويت يوم 31 آذار/مارس في معرض إعلانها عن تعهد أميركا بتقديم مبلغ آخر يبلغ قرابة 508 ملايين دولار لمساعدة الشعب السوري، وهو أكبر تعهد حتى الآن لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا يقدّم خلال المؤتمر الدولي الثالث للتعهدات الإنسانية لسوريا.
وقالت باور: “وحتى فيما تمنى المنطقة بالعديد من الاعتلاجات والتحديات الخطيرة الأخرى، فينبغي علينا ألا نعتاد إطلاقًا على مشهد معاناة الشعب السوري”.
وأكدت المندوبة الأميركية أن أكثر من 12.2 مليون مواطن سوري يحتاجون إلى معونات طارئة، ومن جملتهم 5 ملايين طفل معرضين للعنف والجوع والمرض. وفي الداخل السوري، هناك 7.6 مليون نسمة شرّدوا من منازلهم، فيما فرّ 3.9 مليون آخرين إلى دول مجاورة.
ومضت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إلى القول: “إن جيران سوريا أظهروا سخاءً مشهودًا في تقبّلهم للاجئين، ونحن نحثهم بقوة على إبقاء حدودهم مفتوحة”.
جدير بالتنويه أن مجمل المساعدات الإنسانية الأميركية منذ بداية الصراع السوري في شهر آذار/مارس، 2011 تجاوز 3 بلايين دولار. وتظل الولايات المتحدة أكبر واهب بمفرده للمعونات الإنسانية للمتضررين من الأزمة السورية.
وتوجه الولايات المتحدة هذه المساعدات لمعالجة أكثر من مليوني مريض في المستشفيات والعيادات، ولإطعام قرابة 7 ملايين شخص.
وقالت باور:” إننا اليوم نهيب بالمزيد من الدول أن تهبّ لدعم جهود كهذه، ونناشد الدول التي قدمت بالفعل مساهمات سخية أن تقدم المزيد. ذلك أن أكبر أزمة إنسانية منذ جيل من الزمن تستدعي استجابة جيل من الناس”.
وتساهم المنظمات الإنسانية في إيصال المعونات إلى الشعب السوري. وإذا أردت المساعدة، يمكنك ذلك عن طريق منظمات مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر.