
قال الرئيس ريغان، مخاطبا الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي في الخطاب الذي ألقاه أمام بوابة براندنبورغ، بالقرب من جدار برلين، “يا سيد غورباتشوف، افتح هذه البوابة. يا سيد غورباتشوف، اهدم هذا الجدار.!”
هذا التحدي الصارخ الذي وجهه الرئيس ريغان بمطالبته بهدم جدار برلين أصبح الشكل الذي اتخذه الضغط الدولي المتزايد الذي مورس على موسكو لكي تفي بوعودها بالانفتاح والإصلاح. وقد سقط الجدار، الذي صار رمزا للقمع السوفييتي، بعد عامين من ذلك التاريخ، أي في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 1989.
وتكريما للاحتفال بالذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين، قام وزير الخارجية مايكل آر بومبيو بإزاحة الستار عن تمثال لرونالد ريغان في السفارة الأميركية في برلين خلال زيارته إلى ألمانيا هذا الاسبوع.
وقال بيتر روبنسون، الذي كتب عبارة ريغان التي تقول “اهدم هذا الجدار”، إن فريقه كان يدرك جيدًا النبرة أو الأسلوب الذي يتناسب مع الرئيس: الوضوح، والإحساس بالرؤية، والغرض الأخلاقي.
كما أن روبنسون كان يعلم أيضًا أن مهارة كتابة الخطابات الرائعة تتطلب في بعض الأحيان كسر القواعد واتباع ما يمليه عليك حدسك. وقد نُصِح روبنسون من قبل العديد من الدبلوماسيين بعدم ذكر جدار برلين في الخطاب. ولكنه رغم النصيحة، أبقى على عبارة “يا سيد غورباتشوف، اهدم هذا الجدار” في كل مسودة من مسودات نص الخطاب.