تم إنقاذ حياة أكثر من 44 مليون شخص في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات الـ 20 الماضية، بفضل برنامج دولي يسمى الصندوق العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز (HIV) والسل والملاريا.
ومن المتوقع أن ينقذ هذا الجهد العالمي المزيد من الأرواح حيث تعهدت الحكومة الأميركية والدول الشريكة والقطاع الخاص مؤخرا بتقديم مبلغ قياسي قدره 14.25 مليار دولار للصندوق على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وقال الرئيس بايدن خلال المؤتمر السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي، الذي عقد في 21 أيلول/سبتمبر على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن “هذا كله يتعلق بإنقاذ الأرواح“.
وأضاف أن دعم الصندوق العالمي يساعد على ضمان “أن يتمكن الناس في كل مكان من العيش بكرامة”.

تعهد بايدن بأن الولايات المتحدة ستساهم بمبلغ 6 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وقد طلبت إدارته بالفعل من الكونغرس الأميركي تقديم ملياري دولار للصندوق العالمي في السنة المالية 2023.
وتشمل تعهدات الشركاء الآخرين للصندوق العالمي ما يلي:
- 21 مليار دولار كندي من كندا.
- 715 مليون يورو من المفوضية الأوروبية.
- 6 مليار يورو من فرنسا.
- 3 مليار يورو من ألمانيا.
- 08 مليار دولار أميركي من اليابان.
- 100 مليون دولار أميركي من جمهورية كوريا.
ويستثمر الصندوق العالمي 4 مليارات دولار سنويا لإنهاء فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز (HIV) والسل والملاريا بحلول العام 2030 وخلق مستقبل أكثر أمنا وصحة وإنصافا. وفي العام 2021، قدم الصندوق العالمي لـ 23.3 مليون شخص العلاج المضاد للفيروسات الارتجاعية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV)، وعالج 5.3 مليون شخص مصاب بالسل، ووزع 133 مليون ناموسية للمساعدة في الوقاية من الملاريا.
Yesterday, President Biden led the Pledging Session for the @GlobalFund’s Seventh Replenishment Conference.@POTUS encouraged all nations to do more to help meet the proposed target of $18 billion to save 20 million lives from HIV/AIDS, tuberculosis, and malaria. pic.twitter.com/H37ZaI4MLS
— The White House (@WhiteHouse) September 22, 2022
أعلاه تغريدة نشرها البيت الأبيض على حساب الرئيس الرسمي تقول: “بالأمس، ترأس الرئيس بايدن جلسة إعلان التبرعات لمؤتمر تجديد الموارد السابع للصندوق العالمي. وطالب الرئيس جميع الدول ببذل المزيد من الجهد للمساعدة في تحقيق الهدف المقترح لتقديم مبلغ قدره 18 مليار دولار لإنقاذ حياة 20 مليون شخص من فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز (HIV) والسل والملاريا.
في المؤتمر، قال المؤسس المشارك لشركة ميكروسوفت ورجل الأعمال الخيرية بيل غيتس إن قيام الصندوق العالمي بتوزيع مواد الوقاية والعلاج من الأمراض يوفر حافزًا للدعم الذي تقدمه مؤسسة بيل وميليندا غيتس للابتكارات الطبية، بما في ذلك أفضل الأدوية واللقاحات والتشخيصات. وتعهدت المؤسسة بتقديم مبلغ 912 مليون دولار للصندوق العالمي.
تشمل تعهدات القطاع الخاص الأخرى ما يلي:
- 33 مليون دولار من مؤسسة صندوق استثمار الأطفال للحد من انتقال فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV).
- 25 مليون دولار مجتمعة من شركة جونسون أند جونسون ومؤسسة سكول لدعم العاملين الصحيين.
- 20 مليون دولار مجتمعة من مؤسسة روكفلر وصندوق أبوت لتعزيز أنظمة المختبرات.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح عالمي للصحة في العالم وتكافح الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم من خلال الصندوق العالمي، وخطة الرئيس الأميركي للطوارئ للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، ومبادرة الرئيس لمكافحة الملاريا.
قدمت الولايات المتحدة في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر 2020 إلى أيلول/سبتمبر 2021، أكثر من 9 بلايين دولار لبرامج الصحة العالمية. ومنذ تفشي وباء كوڤيد19، قدمت الولايات المتحدة أيضًا ما يقرب من 20 بليون دولار إضافية للمساعدات الصحية والاقتصادية والإنسانية المنقذة للأرواح في مكافحة كوڤيد19 وآثاره.
قال بايدن في مؤتمر تجديد الموارد “يتعين علينا أن نضمن أن الجميع – بغض النظر عمن هم، أو عمن يحبون، أو من أين أتوا – يمكنهم الوصول إلى الرعاية الطبية والعلاج الذي يحتاجون إليه. نقطة وانتهت الجملة.” وأضاف أن “كل فرد يجب أن يكون قادرًا على أن يعيش حياة صحية ومنتجة يشعر فيها بالرضا وتحقيق ما يصبو إليه. هذا هو هدفنا.”