من المقرر أن تنعقد الدورة الأولى لقمة المدن في دول الأميركتين خلال الأسبوع الذي يبدأ في 24 نيسان/أبريل في مدينة دنفر الأميركية بحضور مسؤولين كبار من حكومات المدن والولايات والحكومات المحلية والإقليمية من مختلف أنحاء نصف الكرة الغربي.
وكان الرئيس بايدن قد أعلن عن عقد هذه الفعالية في الدورة التاسعة لقمة دول الأميركتين التي انعقدت في مدينة لوس أنجلس في شهر حزيران/يونيو 2022.
وبالإضافة إلى القادة الحكوميين، من المقرر أن يحضر القمة ممثلون عن المنظمات الشبابية والفنية والثقافية في المنطقة، وكذلك مجموعات السكان الأصليين والمجموعات التي لم تكن في السابق ممثلة تمثيلا كافيا. وستعمل القمة على بناء العلاقات وتعزيز التعاون الإقليمي في طائفة واسعة من المجالات.

وسيناقش رؤساء البلديات ورؤساء المدن وغيرهم من المسؤولين المحليين خلال القمة الدور الذي يمكن أن تلعبه المدن في تنفيذ نتائج قمة الأميركتين المتعلقة بتعزيز الديمقراطية والصحة العامة؛ وتعزيز عمليات التحول إلى الطاقة النظيفة؛ ومعالجة التحديات البيئية؛ وزيادة فرص الحصول على التكنولوجيات الرقمية الحاسمة؛ ومكافحة انتشار المعلومات المضللة وتأثيرها؛ وتعزيز الهجرة التعاونية والإنسانية. وسيناقشون أيضا السبل التي من شأنها تعزيز تحقيق المساواة العرقية على المستوى المحلى.
وبالإضافة إلى ذلك، ستعرض قمة المدن أفضل ما يقدمه القطاع الخاص في المنطقة من خلال ما يعرف بـ”ساحة الابتكار”، وهو معرض تجاري للشركات التي تقدم حلولا ملموسة للتحديات الحضرية. ستقدم ساحة الابتكار لرؤساء البلديات وصناع القرار في قمة المدن محطة واحدة تعرض حلولا حقيقية لمشاكل الاستدامة الحضرية.

كما ستشهد قمة المدن في دول الأميركتين إطلاق مبادرة جديدة أطلق عليها مبادرة ’المدن تمضي قدما‘ (Cities Forward). وستساعد هذه المبادرة المدن المشاركة على تطوير خطط عمل للاستدامة لتحفيز خلق فرص عمل بشكل منصف والاستثمار في الابتكار. وستركز المشاريع المدعومة على التخفيف من تلوث الهواء والتربة والمياه والبلاستيك وتحسين صحة ورفاهية المجتمعات المحرومة.
وكما قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن لرؤساء البلديات من المنطقة المجتمعين في الدورة التاسعة لقمة دول الأميركتين، فإن المدن هي المكان الذي “يوجد به تواصل ديمقراطي أكثر من أي مستوى آخر من الحكومة”. وقال إنه من خلال بناء شراكات أقوى مع القادة المحليين، ستضع قمة المدن الأساس لعلاقات أقوى بين بلدان ومدن وشعوب الأميركتين.