عندما يأتي روّاد الأعمال بأفكار عظيمة بما تحمله من احتمالات أن توفر لهم تلك الأفكار النفوذ والتأثير في الأسواق العالمية، يكون من المهم أن يقرّروا الموقع الذي ستنطلق منه عملياتهم. ومما لا شك فيه أن هناك وفرة في البلدان، والمناطق والدول التي تتنافس على جذب شركات الأعمال التجارية القادرة على إتاحة فرص العمل.
أصدرت إحدى المؤسّسات البحثية المحترمة، هي المعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية، تقريرها السنوي لمؤشر ريادة الأعمال العالمي للعام 2017 حيث صنفت 137 بلدًا من حيث مدى سهولة أو صعوبة تحقيق النجاح في ريادة الأعمال.
وتصدّرت الولايات المتحدة القائمة من حيث توفر الأماكن المرحّبة بريادة الأعمال، وارتفعت سويسرا إلى المرتبة الثانية بعد أن كانت في المرتبة الثامنة في العام 2015. بينما تراجعت كندا من المرتبة الثانية إلى الثالثة.
وقد تبوأت أستراليا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي المراتب العشر الأولى. أما إسرائيل وتشيلي، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وسنغافورة واليابان فقد أخذت المراتب الخمس والعشرين الأولى في القائمة.
يذكر أن المعهد العالمي لريادة الأعمال والتنمية يصدر المؤشر بناء على تحليله “للبيئة الملائمة لريادة الأعمال” في كل بلد، بما في ذلك توفّر رأس المال المخاطر، تدعيم شبكة العلاقات، والقبول بالمخاطر، والدعم الثقافي، والتكنولوجيا، والفرص والتنافس.

[table id=128 /]
يقول جوناثان أورتمانس، رئيس الشبكة العالمية لريادة الأعمال، إن التكنولوجيا هي التي تدفع عجلة التغيير قدمًا، والمبتكرون يتجاوزون التطبيقات البرمجية البسيطة التي توافق الظروف المناسبة للمستهلكين والمتوفرة حسب الطلب، فأصبحوا يستخدمون عملية أكثر صعوبة وتعقيدًا، مما أدى إلى إزعاج الصناعات التي كانت تغلب عليها قواعد التنظيم الشديدة والصارمة، مثلما فعلت شركتا إير بي إن بي وأوبر. ومع ذلك لا يزال هناك المزيد من العمل الذي ينبغي أن يقوم به واضعو السياسات حول العالم لإفساح المجال أمام مزيد من هذا “الإزعاج” إن جاز لنا التعبير، حسبما قال جوناثان أورتمانس.
هل تريد أن تصبح رائد أعمال؟ عشرات البلدان تقيم فعاليات بمناسبة الأسبوع العالمي لريادة الأعمالـ، الذي يستمر حتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، والفرص موجودة على مدار السنة للتعرف على الأعمال التجارية، والعثور على الموجهين والمرشدين وفي نهاية المطاف جذب المستثمرين.

طالعوا المزيد على موقع شيرأميركا حول الأمور المثيرة التي تحدث في كل من تشيلي وكينيا، فضلا عن أوكرانيا. واقرأوا عن حكاية إحدى رائدات الأعمال في عالم الأزياء في مدينة نيويورك المولودة في مخيم للاجئين اللاوسيين في الأرجنتين.