أقام الرئيس أوباما ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي روابط خاصة منذ أول لقاء بينهما في 2014، وتعكس علاقتهما هذه اهتمامًا معينًا بالطاقة النظيفة ومشكلة التغير المناخي.
وقد تجلت تلك العلاقة الخاصة حينما استضاف أوباما رئيس وزراء أكبر دولة ذات نظام ديمقراطي في البيت الأبيض يوم 7 الجاري.
اللقاء كان السابع بين الزعيمين وربما آخر لقاء للزعيم الهندي قبل نهاية الفترة الرئاسية الثانية لأوباما في أواخر كانون الثاني/يناير القادم.
إحراز تقدم ملموس في قضية تغير المناخ
أقام الرئيس أوباما ورئيس الوزراء مودي، خلال العامين الماضيين شراكة حول الطاقة النظيفة، بما فيها الطاقة النووية، وحول المناخ تضمنت 15 برنامجا. ومن الملامح الرئيسية لهذه الشراكة:
- الشراكة الأميركية-الهندية للنهوض بالطاقة النظيفة التي أسست في العام 2009 والتي استثمرت بلايين الدولارات في مشاريع الطاقة النظيفة في الهند.
- مبادرة “تحدي المدن الذكية” التي تعد أولوية قصوى لمودي والتي تقوم بتمويل مشاريع تستهدف خفض تلوث الهواء وتحسين وسائل النقل وجعل المدن صديقة أكثر للمشاة والمتنزهين على الأقدام وذلك بالتعاون مع مؤسسات بلومبيرغ الخيرية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.
- “مهمة الإبداع” هي تعهد من قبل البلدين و19 دولة أخرى بمضاعفة نشاطات الأبحاث والتطوير بالطاقة النظيفة على مدى خمس سنوات.
- الولايات المتحدة والهند هما من بين 196 بلدا آخر وقعت اتفاق باريس التاريخي حول التغير المناخي للعام 2015 في باريس. كما اتفق البلدان على الإنضمام رسميا إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن في العام الحالي.
- وافقت الولايات المتحدة والهند على تطوير التمويل والدعم اللازمين للقيام بعمل حازم وصارم للتخلص مرحليًا من المركبات الكربونية الفلورية الهيدروجينية وغازات الدفيئة ذات القوة الفعالة التي تستخدم في التبريد.
علاقة وثيقة غير متوقعة

تويتر: سعيد بأن ألتقي رئيس الولايات المتحدة من جديد. أجرينا نقاشا طيبا جدا تناول العلاقات الأميركية-الهندية @narendramodi.
وقد اتسمت علاقة أوباما بمودي بالوئام حينما التقيا بواشنطن في أيلول/سبتمبر عام 2014 بعد وقت قصير من انتخاب الأخير رئيسًا للوزراء في الهند. وخلال زيارة عفوية إلى نصب مارتن لوثر كينغ أبديا توافقا حول المثل العليا التي كان يتشاطرها كينغ وزعيم الحقوق المدنية الهندي الراحل المهاتما غاندي.
وقد تجلت هذه الحرارة بين الزعيمين في عناقهما على مدرج مطار نيودلهي حينما أصبح أوباما أول رئيس أميركي يحضر احتفالات الهند بعيد الجمهورية.
آنذك أعلن الرئيس أوباما، مستحضرا ذكرياته السارة عن زيارته للهند في 2015: “إن ثمة رابطة قوية من الصداقة تقوم بين بلدينا.”
ومضى قائلا أمام الصحفيين خلال لقائهما يوم 7 حزيران/يونيو: “إننا نعمل متكاتفين جنبا إلى جنب.”
يوم الأربعاء 8 الجاري يكون مودي خامس رئيس وزراء هندي يتحدث في جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي حيث ألقى كلمة أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب.