صرّح الرئيس أوباما بعد قمة استمرت يومًا كاملاً عقدها مع قادة مجلس التعاون الخليجي في كامب ديفيد في 14 أيار/مايو، “أن الولايات المتحدة سوف تقف إلى جانب شركائنا من دول مجلس التعاون الخليجي ضد أي هجوم خارجي وسوف نعمّق ونوسّع التعاون بيننا عندما يتعلق الأمر بالعديد من التحديات الموجودة في المنطقة.”

ناقش الرئيس أوباما مع كبار القادة من كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وعُمان وقطر سبل تعزيز الأمن والمصالح المشتركة في المنطقة.

وجاء في بيان مشترك صادر عن البيت الأبيض “أن القادة قد أكدوا التزامهم المشترك بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لبناء علاقات أوثق في كافة المجالات، بما في ذلك الدفاع والتعاون الأمني، ولوضع نهج جماعي للتعاطي مع القضايا الإقليمية من أجل تعزيز مصلحتهم المشتركة في الاستقرار والازدهار.”

ركزت مناقشات القمة على التعاون الأمني وجهود مكافحة الإرهاب والأمن الإقليمي. وعقد القادة محادثات متعمقة حول حل النزاع في اليمن، ودعم الجهود العراقية لإضعاف تنظيم داعش والحط من قدراته وهزيمته في نهاية المطاف، وإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا.

الرئيس أوباما مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الوسط، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف (© AP Images)
الرئيس أوباما مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الوسط، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف (© AP Images)

وأشار البيان المشترك إلى أنهم “أكدوا مجددًا أن [الرئيس السوري بشار] الأسد قد فقد كل شرعية له وليس له دور في مستقبل سوريا”، مضيفًا أنهم “يدعمون بقوة زيادة الجهود المبذولة للحط من قدرات وفي نهاية المطافهزيمة” داعش في سوريا.

واتفقت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي على مواجهة أنشطة إيران التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال الرئيس أوباما، “سواء توصلنا إلى اتفاق نووي مع إيران أم لا، سوف نستمر في مواجهة مجموعة من التهديدات في سائر أنحاء المنطقة، بما في ذلك أنشطتها المزعزعة للاستقرار، فضلاً عن التهديد من الجماعات الإرهابية”. واستطرد الرئيس قائلا: “لذلك سوف نعمل معًا لمواجهة هذه التهديدات. وجزء كبير من التعاون الأمني المعزز الذي أوضحته سوف يسمح لنا أن نفعل ذلك بالضبط.”

لقد تعهد القادة بتعميق الروابط بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي حول هذه القضايا وغيرها، واتفقوا على الاجتماع مرة أخرى بشكل مماثل على مستوى عال في العام 2016 للبناء على الشراكات التي تأسست في قمة كامب ديفيد.