أكد الرئيس أوباما في تصريح أدلى به في البنتاغون (وزارة الدفاع) في أرلنغتون بولاية فيرجينيا في 6 تموز/يوليو، أن مهمة الحط من قدرات تنظيم داعش الإرهابي وتدميره في نهاية المطاف، قد “وحدت الدول عبر الكرة الأرضية- التي تشمل حوالى 60 بلدًا، من بينها الشركاء العرب.”
ومضى الرئيس يقول، “إن استراتيجيتنا الشاملة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) تسخّر جميع عناصر القوة الأميركية، عبر كامل فروع حكومتنا- العسكرية، والاستخباراتية، والدبلوماسية، والاقتصادية والإنمائية، وربما الأهم من كل ذلك، القوة القائمة على قيمنا.”
وأوضح الرئيس أن استئصال داعش من المنطقة سوف يستغرق وقتًا، “وتنفيذ ذلك يجب أن يكون مهمة القوات المحلية الموجودة على الأرض، مع دعم تدريبي وجوي من تحالفنا.”
يشمل التقدم المحرز حتى الآن ما يلي:
- تنفيذ ما يزيد على 5000 ضربة جوية دمرت الآلاف من المواقع القتالية، والدبابات، والمركبات، ومصانع القنابل، ومعسكرات التدريب.
- انتصارات قوات التحالف في سد الموصل، وفي جبل سنجار، وفي تكريت، وعبر محافظة كركوك– ما يشكل أكثر من رُبع المناطق المأهولة بالسكان التي استولى عليها تنظيم داعش في العراق.
- إلحاق الخسائر بتنظيم داعش في كوباني في سوريا، وعبر أنحاء شمال سوريا، بما في ذلك مدينة تل الأبيض التي تسد طريق الإمدادات الحيوية إلى الرقة، قاعدة عمليات داعش في سوريا.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس أوباما “أن نقاط الضعف الاستراتيجية لداعش حقيقية. فهذا التنظيم يستند إلى التخويف ونشر الذعر، وينفِّذ أحيانًا عمليات إعدام بحق مقاتليه المُغرر بهم. أما وحشيته التي لا حدود لها، فغالبًا ما تنفر الخاضعين لحكمه، وتخلق أعداء جددًا له.”
تعهد الرئيس بأن يكثف التحالف جهوده ضد داعش في سوريا، وأن تستمر الضربات الجوية باستهداف منشآت النفط والغاز التي يعتمد عليها تنظيم داعش للحصول على التمويل.
ثم تابع الرئيس مؤكدًا، “أن الشراكة مع بلدان أخرى – تبادل المزيد من المعلومات، وتشديد القوانين، وأمن الحدود– تتيح لنا أن نعمل في سبيل منع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا وكذلك إلى العراق، علاوة على الحد من تدفق وعودة هؤلاء المقاتلين إلى بلداننا نفسها.”
تشمل الإجراءات الأخرى تضييق الخناق على التمويل غير المشروع لداعش من حول العالم، وتكثيف التدريب والدعم للقوات المحلية التي تقاتل داعش على الأرض، وتدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا.
ورأى الرئيس أن الجهود العسكرية يجب أن تتقابل مع جهود سياسية واقتصادية أوسع تعالج الظروف التي سمحت لداعش في كسب ذلك الزخم. وبدورها تدعم الولايات المتحدة تشكيل حكومات فعالة تشمل الجميع في كل من العراق وسوريا وتخدم جميع شعوب هاتين الدولتين.
وأشار الرئيس إلى أنه “في نهاية المطاف، ولكي نتمكن من هزيمة المجموعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتنظيم القاعدة، سيكون من المفروض علينا أيضًا تشويه أيديولوجيتهم- التفكير الملتوي الذي يجذب الضعفاء للانضمام إلى صفوفهم”. وعبّر عن اعتقاده بأن “الأيديولوجيات لا تُهزم بواسطة المدافع، إنما تُهزم بواسطة الأفكار الأفضل- رؤية أكثر جاذبية ورؤية أشد إقناعًا.”
وخلُص الرئيس إلى التشديد على أن أقوى علاج ناجع ضد الأيديولوجيات المتطرفة يمكن أن تقدمه الدول “التي تمكّن مواطنيها من تقرير مصيرهم، والتي تتمسك باحترام حقوق الإنسان للجميع، والتي تستثمر في التعليم وخلق الفرص لشبابها.”