في خطاب ألقاه خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2014، ربط الرئيس أوباما بين تحديات العدوان في أوروبا، ووحشية الإرهاب في سوريا والعراق، وتفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، وبين فشل النظام الدولي في مواكبة العالم المتشابك والمتداخل حاليًا .
وفي تصريحاته في 24 أيلول/سبتمبر، أكد الرئيس أن الجهد العالمي الجماعي المنسق يمكن أن يحدد شكل المستقبل ليكون نحو الأفضل. وأضاف أنه “يمكننا تجديد النظام الدولي الذي أتاح تحقيق الكثير من التقدم، أو أن نسمح لأنفسنا بأن ننجرف مع تيار عدم الاستقرار”. وأبلغ الرئيس أوباما قادة العالم المجتمعين بأن خيار الولايات المتحدة كان واضحًا – لقد “فضّلنا الأمل على الخوف.”
وأعرب الرئيس عن إدراكه لوجود طائفة من التحديات، ووصف الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بشأن عدد من القضايا الرئيسية، ومنها:
- نشر أطباء وعلماء في الطب، بدعم من القوات العسكرية الأميركية، للمساعدة في احتواء تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا وإيجاد سبل علاج جديدة.
- السعي لتحقيق انخفاضات طموحة في الانبعاثات الكربونية لمكافحة تغير المناخ العالمي.
- الالتزام بأجندة للتنمية الاقتصادية تقضي على الفقر المدقع بحلول العام 2030.

وصف الرئيس أوباما إجراءات روسيا في أوكرانيا بأنها تشكل تحديًا للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وربطها بالسؤال المحوري لعصر العولمة – عما إذا كانت الدول ستحل المشاكل سوية، أم ستنحدر إلى عداوات الماضي المدمرة.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أكد الرئيس على أن المجموعة الإرهابية المعروفة باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) “يجب الحط من قدرتها وتدميرها في نهاية المطاف”، مؤكدًا على أنه “ما من إله يغفر هذا الإرهاب. ولا توجد أي مظلمة تبرر هذه الأعمال.”
ووجّه الرئيس حديثه مباشرة إلى الشباب في سائر أنحاء العالم الإسلامي، فقال “أنتم ورثة تقليد عظيم يناصر التعليم وليس الجهل، والابتكار وليس التدمير، وإجلال الحياة وليس القتل. إن أولئك الذين يدعونكم للابتعاد عن هذا المسار يخونون هذا التقليد، ولا يدافعون عنه.”
وقال الرئيس أوباما لزعماء العالم، “إن الشباب في جميع أرجاء العالم يمضي قدمًا وهو يتوق لعالم أفضل.”
وأضاف الرئيس “إن الناس في العالم يتطلعون إلينا هنا، لنكون على القدر نفسه من اللياقة واللطف والاحترام والشجاعة التي يحاولون أن يكونوا عليها في حياتهم اليومية.”