الرئيس ترامب: الولايات المتحدة وفرنسا “مرتبطتان ببعضهما بشكل وثيق لا لبس فيه”

قال الرئيس دونالد جيه ترامب خلال زيارته فرنسا بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للبلاد، وعقب اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الولايات المتحدة وفرنسا “تربطهما معًا إلى الأبد روح الثورة والكفاح من أجل الحرية.”

جدير بالذكر أن ما يُعرف بيوم الباستيل هو العيد الوطني الفرنسي الذي يُحيي ذكرى اقتحام سجن الباستيل، والذي غالبًا ما يُعتبر بداية الثورة الفرنسية. وكانت الثورة قد أطاحت بالملكية الفرنسية وأسست الجمهورية الفرنسية. وهذا العيد يحتفي بقيم الحرية والمساواة والإخاء التي جرى الدفاع عنها خلال الثورة.

وقال ترامب إنه “عندما انتفض الشعب الفرنسى واقتحم سجن الباستيل، فإنه قام بتغيير مسار التاريخ الإنساني.”

Presidential limousine driving by guards on horses (© AP Images)
حرس الشرف ينتظر وصول الرئيس ترامب إلى المتحف العسكري الفرنسي. يضم المتحف مدفن نابليون ومجموعة من التاريخ العسكري الفرنسي. (© AP Images)

تعود العلاقة بين الولايات المتحدة وفرنسا إلى حرب الاستقلال الأميركية، في العام 1778، عندما دعمت فرنسا جهود المستعمرين الرامية للانفصال عن بريطانيا العظمى، وظلت العلاقة قوية على مرّ التاريخ. واليوم، تعمل الولايات المتحدة وفرنسا معًا بشكل وثيق على القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال الرئيس ترامب إن “فرنسا هي أول وأقدم حليف أميركي.” وأضاف، “فمنذ انضمام الجنرال لافاييت إلى الكفاح الأميركي من أجل الاستقلال، فقد ارتبط مصيرنا وثرواتنا معًا بشكل واضح لا لبس فيه.”

وللاحتفال بالعلاقة التاريخية بين البلدين، كان الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب ضيفي الشرف في الاحتفال السنوي بيوم الباستيل في شارع شانزليزيه. وشهد حفل هذا العام انضمام الجنود والبحارة والطيارين الأميركيين وجنود مشاة البحرية الأميركية للاحتفال بالذكرى السنوية المئوية لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى.

Soldiers in uniform standing on the Champs-Élysées with the Arc de Triomphe behind them (© Pascal Rossignol/Reuters)
جنود أميركيون واقفون فى العاصمة الفرنسية باريس وهم يرتدون خوذات تعود إلى حقبة الحرب العالمية الأولى بمناسبة الذكرى المئوية لدخول الولايات المتحدة تلك الحرب. (© Pascal Rossignol/Reuters)

وقال الرئيس ترامب، “إننا نتذكر عشرات الآلاف من الأميركيين الذين قدموا أرواحهم فداءً خلال هذا الكفاح الباسل والعسير.”

Napoleon Bonaparte's tomb (© AP Images)
الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب في جولة مع الرئيس الفرنسي ماكرون وقرينته بريجيت عند مدفن نابليون بونابرت. (© AP Images)

وقد التقى الرئيس ترامب، خلال زيارته، مع ماكرون لبحث النزاع في سوريا، ومناقشة أوجه التعاون بينهما بخصوص هزيمة تنظيم داعش وقضية مكافحة الإرهاب. كما زار الرئيس ترامب مدفن المارشال فوش، الذي كان القائد الأعلى لقوات الحلفاء في نهاية الحرب العالمية الأولى، والمتحف العسكري الوطني الفرنسي، ومدفن نابليون.