استقبل الرئيس ترامب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في البيت الأبيض يوم 26 نيسان/إبريل في قمة عقدت بين الزعمين استمرت يومين تناول البحث فيها قضايا التجارة والعلاقات الثنائية.

وذكر الزعيمان أن المحادثات بين ترامب وآبي ركزت على تعميق الشراكة العالمية بين الولايات المتحدة واليابان.

وقد سبق للرئيس ترامب وأن وصف التحالف القائم بين الولايات المتحدة واليابان بأنه يشكل حجر الزاوية في السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الهند والمحيط الهادئ وحول العالم. يمثل اقتصادا الولايات المتحدة واليابان حوالى 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وبالتالي فإن العلاقات العميقة القائمة بين الحليفين من شأنها أن تعزز النمو والاستقرار خارج حدودهما.

وفي التصريحات التي أدلى بها آبي قبيل بدء المحادثات الثنائية بينهما، هنأ الرئيس ترامب على النمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الذي بلغت نسبته 3.2 في المئة في الربع الأول من العام الحالي 2019، وأشار الزعيمان إلى أن الولايات المتحدة تقوم بالكثير من الأعمال التجارية مع اليابان.

وأكد آبي للرئيس ترامب بأن “عرى الروابط القائمة بين اليابان والولايات المتحدة … ستظل متينة وثابتة”.

وبالنسبة للقضايا الأمنية، أكد الزعيمان أن الولايات المتحدة واليابان ملتزمتان التزاما قويا بتشجيع الجهود الرامية إلى نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، وأن الرئيس ترامب وآبي يتشاوران بشكل متكرر حول الكيفية التي يتسنى بها تحقيق هذا الهدف.

وذكر آبي أيضًا أنه سيستضيف قمة أوساكا لمجموعة العشرين في شهر حزيران/يونيو، والتي قال ترامب إنه يعتزم حضورها.

وعلاوة على ذلك، أفاد آبي بأن الرئيس ترامب سيُكرم بأن يكون أول ضيف يقوم بزيارة رسمية  لليابان في عهد الإمبراطور الياباني الجديد. (يذكر أن الإمبراطور الياباني أكيهيتو تنازل عن العرش في 30 نيسان/ إبريل لصالح نجله الأكبر، ولي العهد ناروهيتو، الذي خلفه على العرش في الأول من أيار/ مايو).

تجسد زيارة آبي لواشنطن عرى الصداقة الطويلة الأمد القائمة بين الولايات المتحدة واليابان، وبين قادة البلدين. وقد حضر آبي وزوجته مأدبة عشاء بمناسبة عيد ميلاد السيدة الأولى ميلانيا ترامب، واستمتع رئيس الوزراء بممارسة لعبة الغولف بمعية الرئيس ترامب في ناديه الخاص بمنطقة ستيرلنغ، بولاية فرجينيا.

وخاطب الرئيس ترامب ضيفه آبي قائلا: “دولة رئيس الوزراء، أنت صديق عزيز وأنا حقًا أقدر قيامكم بهذه الزيارة.”